محلل: الغرب لديه خيار واحد وهو استمرار التفاوض مع إيران
Nov ٢٠, ٢٠١٤ ٠٠:٤٧ UTC
تواصلت يوم الأربعاء في العاصمة النمساوية فيينا الجولة العاشرة من المفاوضات النووية بين إيران والدول الست، حيث جرت هناك لقاءات ثنائية ولقاءات متعددة الأطراف، للمزيد من المتابعة حول هذه المفاوضات تحدث إلينا الكاتب والمحلل السياسي الدكتور أمين حطيط.
المحاور: المفاوضات النووية بين ايران والسداسية تتواصل في فيينا وامام الطرفين حتى الاثنين القادم للتوصل الى اتفاق تاريخي بشأن الملف النووي الايراني، كيف ترى الافاق في هذا الخصوص؟
حطيط: اعتقد ان الفريقين وصلا الى نقطة اللاعودة في التفاوض، بسبب ذلك ان هنالك ثوابت بات الطرفين يهتمان بها. الثوابت تتعلق بطبيعة الملف النووي، وعدم القدرة الغربية على الذهاب الى الحل العسكري. ان الحل هو حل سياسي، ويبقى مسألة اساسية هو ان ايران لاتقبل بان تقايض على حقوقها بالتنازل عن أي حق والغرب يحاول يبتز في هذه الفترة، لان المعركة الان هي معركة استفزاز. اعتقد ان الحل النهائي سيكون حلاً سلمياً. انما يبدو ان هذا الحل تعوزه بعض الوسائل حتى ينضج. لذلك قد يكون هنالك وقت مستقطع او وقت اضافي يحتاجه التفاوض من اجل توقيع الاتفاق النهائي. المسألة في هذا التوقيت بالذات. يبدو ان التأجيل بات مرجحاً.
المحاور: مفاوضات هذا الاسبوع تعتبر مصيرية ومضى عام كامل على اتفاق جنيف المرحلي. يعني في حال عدم التوصل الى اتفاق نهائي، برأيك هل الخيارات تبقى مفتوحة؟
حطيط: لااعتقد ان الخيارات التي قائمة امام الغرب سنتين تبقى مفتوحة حتى الان. بالنسبة للغرب لديه خيار واحد، هو الاستمرار بالتفاوض للوصول الى الحل السلمي، لان الخيار الاخر الحل العسكري او الحل عبر الضغوط بالعقوبات، وكلاهما باتا مسارين مقفلين امام الغرب. من اجل ذلك من بين ثلاثة محاور او مسارات هناك مسار واحد هو الحل السلمي، ولا يوجد خيارات اخرى. بالنسبة لايران: ايران باعها طويل في مسألة الصبر والتفاوض لذلك هي مطمئنة الى مسألة عدم تعدد الخيارات للغرب وهي مطمئنة الى مسألة تسليم الغرب بحقوقها، لهذا السبب اعتقد انه لكون تعدد خيارات الاخرين هو كون في غير محله، خيار واحد هو الخيار السلمي لكن يبدو ان العناصر الرئيسية لانتاج هذا الحل لم تكتمل حتى الان، لأن هناك احتيالا غربيا بالابتزاز ومحاولة استثمار بعض الاذى الذي سببته العقوبات الغربية ذات المصادر الاربعة لايران. يريدون ان يبتزوا ايران بهذه العقوبات لعلهم يصلون الى شيء معين، انا لااعتقد ان هناك امكانية للغرب في ان يصل الى ما يريد عبر بالابتزاز. جل ما يستطيع ان يفعله هو تأجيل هذه المفاوضات، لانه لايستطيع ان يسير قدماً بالعقوبات ولن يستطيع ان يعود للتهديد بالعمل العسكري.