خبير: المفاوضات النووية تصل إلى مرحلة المأزق السياسي
Nov ٢٢, ٢٠١٤ ٠١:١٠ UTC
عقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لقاءين منفصلين مع نظيريه الفرنسي والبريطاني في العاصمة النمساوية فيينا وذلك في إطار اللقاءات مع الدول الست للتوصل إلى إتفاق نووي نهائي. لقراءة هذه المعطيات حاورنا الخبير السياسي والستراتيجي الدكتور حكم أمهز.
المحاور: أين وصلت المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة خمسة زائد واحد في فيينا وما هو الجديد في هذه المفاوضات برأيكم؟
أمهز: بطبيعة الحال هي وصلت الى نقطة العنق إن صح التعبير، بمعنى أنها وصلت الى المأزق الأساس في موضوع المفاوضات النووية والحديث عن البنود العالقة بين الطرفين، وبالتالي ما صرح به أمس المندوب الروسي في المفاوضات من أن هناك استياءً وتوتراً في المفاوضات. هذا بطبيعة الحال يؤكد الموقفين، الموقف الغربي والموقف الايراني، الموقف الايراني الذي يؤكد على حقه في التخصيب السلمي والموقف الغربي المتعنت في موقفه والذي يطلب من ايران بنوداً تصل الى حدود التعدي على السيادة الوطنية الايرانية. لذلك نحن نلاحظ أن هناك عدة مواضيع عالقة ومنها مثلاً إقفال مصنع فردو وتحويله الى مركز للبحوث فقط. ايضاً هناك حديث أنه لابد أن تستفيد ايران فقط من خمسمئة كيلوغرام من التخصيب، ايضاً هناك أمور تتعلق بمفاعل اراك وغيرها وحتى حاول الغرب إدخال بعض الشروط غير النووية؛ مثلاً أنه لايحق لإيران بصواريخ يصل مداها الى اكثر من 150 كيلومتراً.
المحاور: الدكتور حكم أمهز، إزاء هذه الشروط وهذه المطالب الغربية كيف يمكن النظر الى الموقف الايراني بالمقابل؟
أمهز: لا أعتقد وأجزم أن ايران لن تقبل بها، لأن هذا يمس سيادتها وكرامتها الوطنية. لذلك اعتقد أن الأمور وصلت الى مرحلة حساسة جداً جداً، لهذا الحديث يطول حول أنه قد يأتي ظريف الى ايران للتشاور وهذا يعني أن هناك تطورات حساسة في موضوع المفاوضات ويجب أن يتناقش فيها مع القياديين الايرانيين في طهران.