ناشط سياسي: الاستفتاءات تؤكد صمود الشعب البحريني في الحراك

إنطلق الإستفتاء الشعبي لتقرير المصير في داخل وخارج البحرين ليستمر حتى يوم السبت؛ فيما أكدت مصادر أن قوات النظام هاجمت بعض القرى في محاولة لمنع الإستفتاء.  حول هذه التطورات ودلالاتها حاورنا عضو مركز البحرين لحقوق الانسان السيد ابراهيم المدهون.

المحاور: السيد ابراهيم المدهون، كيف تعلقون على الإستفتاء الشعبي في البحرين وكيف كانت نسبة الحضور الشعبي في صناديق الاقتراع؟

المدهون: الإستفتاء في هذا اليوم يعطي صورة واضحة للشعب البحريني الذي رفض المشاركة في هذه الانتخابات الهزلية والتي تعطي الشرعية للنظام الفاقد للشرعية بينما الإستفتاء اوضح جلياً للعالم الذي يتابع قضية البحرين بأن هذا الاستفتاء او عدم المشاركة في الانتخابات هو بمثابة إستفتاء لشعب البحرين على أن هذا النظام لا يمكن إعطاؤه الشرعية. كما أن رفض الرموز سواء في السجن مقابل التصويت ايضاً يعطي مؤشراً على صمود هؤلاء الرموز وصمود الشعب البحريني على المواصلة ذات الشوكة والتي حاول النظام جاهداً من خلال التركيز على القبضة الأمنية في أن يشدد على مشاركة الشعب البحريني إلا أن شعب البحرين بقياداته الروحية وعلى رأسهم سماحة آية الله الشيخ أحمد قاسم والشيخ علي سلمان وعلماء الدين والرموز الوطنية الذي رفضوا أن يعطوا فك الشرعية لهذا النظام.

المحاور: السيد ابراهيم المدهون، كيف تعاطى النظام مع هذا الحراك الشعبي وهذا الإستفتاء؟

المدهون: النظام إستبق الأحداث وقام بإعتقال الحرائر -وكما تعلم- إعتقال أكثر من ثلاث عشرة امرأة وتعذيبهم بشتى انواع التعذيب يؤكد بأن النظام يريد أن يجبر شعب البحرين على المشاركة؛ إلا أن نساء البحرين وأطفال الشعب البحريني كل النظام. وشيوخ البحرين وكل الشعب البحريني يرفض أن ينصاع لهذا النظام وينصاع لآلة القمع الذي حاول جاهداً من خلال أربع سنوات على حراك الثورة في البحرين إلا أنه لم يستطع أن ينال من ارادة طفل فضلاً امرأة وفضلاً عن ارادة مشايخنا وقادتنا. كل هذا يؤكد أن الشعب البحريني ماض في خياراته السلمية ومؤكد على نيل حقوقه الشرعية من خلال اسلوبه الراقي والذي شهد في حقه القاصي والداني سواء من سياسيين وإعلاميين وحقوقيين؛ فكلهم يؤكدون أن شعب البحرين سينال حقوقه ونحن نقول من خلال صوتكم الحر لشعب البحرين ولكل الشعوب إنكم يا شعب البحرين قدمتم نموذجاً راقياً في التعبير عن سلميتكم والإصرار على مطالبكم وهذا النهج سوف يثبت للأجيال كما قال سماحة الأمين العام الشيخ علي سلمان وكل الرموز قالوا إن هذا النهج سوف يدرس الأجيال من خلال الإصرار على المطالب وفي هذه الأطر السلمية التي تؤكد ايضاً خذلان المجتمع الدولي لنا إلا أننا لانعول على المجتمع الدولي ولا على الدول الغربية التي تتشدق بالديمقراطية ولكنها تكيل بمكيالين وتقف الى جانب النظام الاستبدادي في البحرين.