خبير: ما سمي بالتحالف الدولي لمكافحة الارهاب هو فلكلور أمريكي
Dec ١١, ٢٠١٤ ٠١:٥٦ UTC
-
مؤتمر طهران: محاربة «داعش» وتفادي التدخلات الخارجية ضرورة لنبذ العنف
دعا المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب في ختام أعماله في طهران اليوم الى عالم خال من العنف والتطرف وشدد المؤتمر الذي شارك فيه أكثر من أربعين دولة على ضرورة التوصل إلى حل إقليمي لمحاربة "داعش" وتفادي تدخل قوات أجنبية في العراق وسوريا.
حول مؤتمر طهران والنتائج التي خرج بها حاورنا الخبير العسكري والسياسي اللبناني السيد يونس عودة.
المحاور: أختتم في طهران مؤتمر نحو عالم خال من العنف والتطرف للتأكيد على أن ظاهرة الارهاب هي نتيجة السياسات الخاطئة لبعض بلدان المنطقة والعالم وشدد المؤتمر على ضرورة التوصل الى حل إقليمي لمحاربة "داعش" وتفادي تدخل قوات اجنبية في المنطقة. كيف ترى تأثير هكذا مؤتمرات لمكافحة ظاهرة الارهاب بصورة حقيقية وجذرية؟
عودة: لاشك أن مثل هذه المؤتمرات تلعب دوراً جيداً على الأقل في حركة البشرية الشعبية عن مخاطر الارهاب وما يمكن أن يلحق بالبلدان والشعوب في هذه المنطقة. وأصلاً يجب أن تستكمل هذه المؤتمرات وليس مؤتمرا اقليميا على مستوى اقليمي يجب أن ينعكس على الشارع إن كان على مستوى البلدان العربية والبلدان الاسلامية لنشر حركة وعي لأن هذا الارهاب لايحارب بمؤتمرات وإنما في ترجمة الصيغ التي يمكن أن تصدر عن المؤتمرات التي تعقد بجدية في مكافحة الارهاب سيما أن الولايات المتحدة الأمريكية وأدواتها في المنطقة هم الذين نشروا الإرهاب وهم الذين يعملون على دعم هذا الارهاب بطرق مختلفة ولكن في الواجهة يقولون أنهم يحاربون الارهاب.
المحاور: السيد يونس عودة في الآونة الأخيرة نرى حراكاً عسكرياً مكثفاً في المنطقة تحت ذريعة محاربة "داعش" كبناء قواعد عسكرية جديدة في دول مجلس التعاون. برأيك الى ماذا تهدف هذه التحركات وما هو السيناريو المخطط مستقبلاً؟
عودة: لاشك أن ما سمي بالتحالف الدولي لمكافحة الارهاب هو فلكلور أمريكي يستعاد في مناطق عديدة من العالم تارة في الصومال وتارة في أفغانستان وتارة في لبنان والآن هو في المنطقة العربية الاسلامية تحت ذريعة محاربة "داعش". السؤال هو من الذي حارب "داعش" ومن الذي جاء بـ"داعش" ومن هو الذي يدعم "داعش" والتنظيمات الارهابية المتمثلة لـ"داعش"؟ أليس هم مع دول الخليج في السعودية وفي الامارات وفي قطر وفي تركيا؟ هؤلاء دعموا الارهاب وأمنوا له المال والعتاد والسلاح وحتى العنصر البشري. لاشك أن الولايات المتحدة الأمريكية هي التي نشرت المجموعات المسلحة تحت ذريعة أنها معتدلة وهي في الواقع منظمات ارهابية تستخدمها الولايات المتحدة أينما تشاء وساعة تشاء.
كلمات دليلية