أكاديمي: على الغرب الإقرار بالموقع الاستراتيجي للجمهورية الاسلامية
Nov ٢٦, ٢٠١٤ ٠٢:٢٠ UTC
أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي أن امريكا والدول الأوربية الاستكبارية لن تتمكن من إركاع ايران في القضية النووية رغم المحاولات المستمرة بهذا الشأن.
المحاور: قائد الثورة اكد أن امريكا والدول الأوربية فشلتا في إركاع ايران في الموضوع النووي، كيف تقرأ هذا الكلام؟
عبدو اللقيس: نحن تعودنا من سماحة القائد، ومن قبله الامام الراحل رضوان الله تعالى عليه، حينما يتكلم في مسألة فإنه ينطلق من وقائع حقيقية ملموسة وقائمة. منذ أن إنطلقت هذه الثورة وحاولت كل القوى الرجعية الغربية أن تقعس هذه الثورة إبتداءً من الحرب الظالمة والعمليات الارهابية التي شنت ضد العلماء واغتيال العلماء النووين وغيرها ومن ثم الفشل في الحصار الاقتصادي الذي مورس على الجمهورية الاسلامية وكل الضغوطات وفي النهاية وصلت هذه الدول الى طريق مسدود وأقرت بأنه لابد من إجراء الاتفاق وتوقيع الاتفاق مع الجمهورية الاسلامية، وهذا الاتفاق الذي يزعم بأنه بعنوان الإتفاق النووي هو ليس الاتفاق النووي إلا اذا أخذناه بالمعنى المعنوي أي أن ايران أصبحت تمثل قطباً أساساً على الساحة الدولية وبالتالي لم يكن هناك أمام الغرب سوى الرضوخ للتفاوض مع الجمهورية الاسلامية والإقرار بمركزها الاستراتيجي في النظام العالمي الجديد أي أنها لم تعد ترى أي مجال للخوض في العقوبات او في الحروب او في الإغتيالات إن لم يعد هناك مجال سوى الإقرار بهذا الموقع الإستراتيجي الكبير للجمهورية الاسلامية.
المحاور: السيد الخامنئي في جانب آخر من حديثه قال إن التيار التكفيري يعمل في إطار الأهداف الاستكبارية، كيف ذلك؟
عبدو القيس: اذا راجعنا الحركة الاستعمارية في المنطقة منذ القرن التاسع عشر أي منذ نشوء الكيان الصهيوني المصطنع نرى أنه كان في ذلك الوقت الدولة البريطانية الاستعمارية الأم التي رعت هذا الكيان الصهيوني قد رعت شقيقه التوأم في أرض الحجاز وتربى هذان التوأمان على استعمار المناطق المقدسة للمسلمين أحدها تولى استعمار المسجد الأقصى والآخر تولى استعمار المدينة المنورة والحرم المكي الشريف وبالتالي تمت السيطرة على هذين المركزين ورأينا أن كل هذه الفترة ومنذ تلك القيامة لهؤلاء التوأم للحركة الاستعمارية أن كلاً منهما يعضد الآخر وكلما وقع، خاصة الكيان الصهيوني، في مأزق استراتيجي كبير رأينا شقيقه التوأم الحركة التكفيرية التي نشأت واستعمرت ارض الحجاز تثير كل أنواع الفتن في العالم المواجه للكيان الصهيوني وخاصة اذا أردنا أن نشير خاصة منذ العام 2006 والهزيمة المدوية التي وقعت على رأس هذا الكيان وإخوته الشياطين ورعاته في كل العالم وجدنا أن كل انواع الفتن قد برزت دفعة واحدة في العالم العربي والاسلامي من اجل حماية هذا الكيان من السقوط بالتالي فإن هؤلاء التكفيريين لم يقوموا بهذا العمل الارهابي بشكل عشوائي بل كان منسقاً أشد التنسيق مع كل القوى الإستكبارية.
كلمات دليلية