محلل: تركيا وروسيا تربطهما قضايا اقليمية ودولية
(last modified Tue, 02 Dec 2014 03:10:22 GMT )
Dec ٠٢, ٢٠١٤ ٠٣:١٠ UTC
  • اردوغان وبوتين بحثا دعم التجارة بين بلديهما
    اردوغان وبوتين بحثا دعم التجارة بين بلديهما

أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان محادثات في أنقرة مع نظيره الروسي فلادمير بوتين تهدف الى دعم التجارة بين البلدين وتعزيز العلاقات بينهما رغم الخلافات حول سوريا واوكرانيا.

حول هذا الموضوع حاورنا الكاتب والمحلل السياسي السيد حسني محلي

المحاور: برأيكم ما الذي يحمله الرئيس بوتين في زيارته الى تركيا غير ما اعلن عنه؟

محلي: بدون شك هناك قضايا كثيرة مشتركة بين روسيا وتركيا إن كان على الصعيد الاقليمي والدولي او فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية المباشرة. اذا بدأنا بالجانب الاقتصادي والتجاري بدون شك موضوع الغاز الطبيعي هو الموضوع الرئيسي في مباحثات بوتين مع أردوغان حيث تطالب تركيا بخفض سعر الغاز المستورد من روسيا بشكل متوازي لتراجع أسعار النفط عالمياً، اذ تستورد تركيا سنوياً حوالي سبعة وعشرين مليار متر مكعب من الغاز الروسي هذا اولا. وثانياً حجم التبادل التجاري بين الدولتين الآن ثلاثة وثلاثين مليار دولار ويسعى الطرفان لإيصال هذا الرقم الى خمسين مليار دولار، كما أن عدد السواح الروس الذين يزورون تركيا سنوياً حوالي 3/3 مليون سائح، هذا على الصعيد الاقتصادي والتجاري حيث تقوم الشركات التركية بتنفيذ مشاريع ضخمة وإنشائية وبنائية في كافة انحاء روسيا في الوقت الذي تم الإتفاق مبدئياً على بناء المفاعل النووي الروسي في تركيا.

المحاور: أين تتقاطع المواقف الروسية والتركية في ملفات المنطقة واين تفترق؟

محلي: تركيا تحاول أن تقنع واشنطن أكثر من مرة بضرورة إقامة حزام أمني داخل الأراضي السورية وإقامة منطقة حظر جوي شمال سوريا لحماية الجماعات الارهابية والمسلحة التي تقاتل ضد النظام في دمشق. وأردوغان سبق وأن هاجم روسيا لدعمها الرئيس بشار الأسد وإعتراضها على إقامة الحزام الأمني او منطقة الحظر الجوي عبر الفيتو الروسي في مجلس الأمن الدولي. تركيا بدون شك كل ما يهمها هو إسقاط الرئيس بشار الأسد وهذا لا يتحقق طالما روسيا موجودة ومعها الصين على الأقل في مجلس الأمن الدولي. أما أين تلتقي الحسابات الروسية التركية اعتقد ربما قد يكون الهم الوحيد هو الخطر المحتمل للتنظيمات الارهابية كداعش والنصرة وغيرها من التنظيمات التي إن فكر أردوغان أنها تشكل خطراً على الدولة والأمة التركية فحينها قد يتفق مع بوتين لمحاربة هذه التنظيمات خاصة وأن بوتين شكك تركيا في هذا الموضوع ايضاً بإعتبار أنها تسمح للآلاف من المواطنين الروس وجمهوريات آسيا الوسطى وفي القوقاز ايضاً للمرور عبر أراضيها الى سوريا والإنضمام الى داعش والنصرة وغيرها من هذه التنظيمات الارهابية.

كلمات دليلية