خبير: الداخلية التونسية أثبتت تمويل السلفيين للإرهاب في تونس
Nov ٣٠, ٢٠١٤ ٠٤:٢٦ UTC
-
لطفي بن جدو وزير الداخلية التونسي
كشف وزير الداخلية التونسي عن قيام أثرياء عرب في دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي بتمويل المجموعات الارهابية في تونس، وتحدث بن جدو عن إجراء تحديثات على استراتيجية حكومته لمواجهة الارهاب واعداً في ملاحقتهم في الجبال بعد الحصول على التجهيزات اللازمة.
المحاور: اتهم وزير الداخلية التونسي الأثرياء العرب في الخليج الفارسي بأنهم وراء الجماعات الارهابية في بلاده، كيف تعلقون؟
ابراهيم: في الواقع الداخلية التونسية تمتلك الكثير من المعلومات حول الجماعات السلفية في تونس. أعتقد أن وزير الداخلية بما لديه من علاقات خارج تونس ومع جماعات تونسية ربما كانت تعمل سابقاً في اطار الجماعات السلفية لديه معطيات ميدانية ومالية لأن التحقيقات الأولية أثبتت أن الجماعات تلقت ربما أسلحة من قطر ومن السعودية وحتى من شخصيات كويتية وشخصيات اماراتية. بالتالي الداخلية التونسية إستندت بهذه المعلومات الى معطيات امنية وميدانية.
المحاور: مثل هذه التصريحات من قبل وزير الداخلية التونسي ألا تؤثر على علاقات بلاده مع كل من قطر والسعودية؟
ابراهيم: في الواقع العلاقات التونسية القطرية ليست جيدة وهناك محاولات كي تدخل العلاقات بين تونس والسعودية على مستوى معين ولا تذهب بإتجاه علاقات سلبية كما هو حالياً مع قطر وأعتقد أن تونس ربما بحاجة حالياً الى توطيد علاقاتها مع الدول الاقليمية لأنها بحاجة الى مساعدات اقتصادية وعسكرية، فـتونس اليوم تحتاج الى من يدعمها على صعيد مواجهة الارهاب وكما صرحت الداخلية التونسية قد لا تأخذ السياسة في الحسبان وتذهب بإتجاه المصالح الأمنية لتونس ومن المفترض أن يقول وزير الداخلية بن جدو تفاصيل كاملة امام الرأي العام التونسي، ربما لا يكون صواباً بنظر بعض السياسيين التونسيين ويجب لملمة بعض الملفات الأمنية مع دول مثل السعودية. وربما هذه التصريحات قد تفتح الباب واسعاً امام علامات جديدة قد تتيح بعلاقات تونسية سعودية لكن هناك من سيسعى في تونس من اجل إبقاء العلاقات مع السعودية جيدة وربما يذهب بإتجاه المشاكل مع قطر لأن قطر حالياً تقوم بشكل حي بدعم الجماعات المسلحة سواء في ليبيا او تونس او الجزائر او الكثير من الدول الأفريقية.
كلمات دليلية