أكاديمي: امريكا والغرب يحاولان بث الفرقة داخل الأمة الاسلامية
(last modified Thu, 04 Dec 2014 02:30:04 GMT )
Dec ٠٤, ٢٠١٤ ٠٢:٣٠ UTC
  • مؤتمر وزراء إعلام دول منظمة التعاون الاسلامي
    مؤتمر وزراء إعلام دول منظمة التعاون الاسلامي

دان وزراء إعلام دول منظمة التعاون الاسلامي بشدة الأعمال الإرهابية الدنيئة لتنظيم داعش وإساءة إستغلال الوسائل الإعلامية الحديثة لخدمة اهدافه الشريرة.

حول إجتماع وزراء الإعلام في الدول الاسلامية الذي عقد في طهران حاورنا الأكاديمي والمحلل السياسي الدكتور محسن صالح

المحاور: إنتقد نائب الرئيس الايراني إجتماع وزراء إعلام الدول الاسلامية آليات السياسة الدولية وقال إنها لن تبعد العالم والمنطقة عن التطرف والإرهاب، كيف ترى هذا الإنتقاد ولماذا تتفشى هذه الظاهرة يوماً بعد يوم؟

صالح: لاشك أن ظاهرة الارهاب هي ظاهرة شفافية وظاهرة طبيعية عنفية داخل كل المجتمعات ولكن ما يحصل في العالم الاسلامي وخاصة من خلال تصرفات هذه المنظمة التكفيرية الارهابية بإعتقادي نتج عن ثقافة وهذه الثقافة متغلغلة في الفكر الاسلامي وخاصة أتت الحركة الوهابية وغيرها من الحركات حتى يشيعوا هذه الظواهر من اجل المزيد من الدمار والخراب في العالم الاسلامي. طبعاً الغرب له مصلحة في هذه الظاهرة فنمى هذه الظاهرة وجعلها ايضاً تسير في هذا العالم الاسلامي حتى وصلت الى ما وصلت اليه. يعني هل يمكن أن نرى ظاهرة العنف والارهاب على هذه الصورة البشعة إلا وقد يكون هناك وعلى الأرجح بعض الدول الاسلامية التي ترعى هذا الأمر وبعض الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة التي لها مصلحة في الفتنة في هذه المنطقة وفي إشاعة الفساد والفوضى.

المحاور: إجتماع وزراء الدول الاسلامية هذه الدورة ينعقد بهدف التنسيق والتضامن الإعلامي بين الدول الإسلامية لمواجهة الإعلام الإمبريالي إن صح التعبير، برأيك مدى إستعداد الدول الاسلامية وحكوماتها للوصول الى هذا الهدف المنشود؟

صالح: لاشك أن الولايات المتحدة الأمريكية والغرب وبعض الدول التابعة لها تحاول بث الفرقة داخل الأمة ومن هنا على الدول الاسلامية أن تنظر الى الدول والشعوب بعضها البعض بشكل محترم وبشكل معزز وأن لا تكون الأدوات الغربية قادرة على أن تتسرب لبعض الإعلاميين او الوسائل الإعلامية لذات الفكرة والكره والحقد ما بين المسلمين. امر طبيعي أن تدعو الجمهورية الاسلامية التي طالما حافظت على الوحدة وسعت الى مواجهة الغرب من اجل القضايا الاسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وقضايا تحرر الشعوب. بإعتقادي هذا الأمر يجب أن يرى صدى الآن خاصة وان كل الدول الاسلامية تضررت من هذه العلاقة وخاصة القضايا الرئيسية من الإحتلال والتنمية وما الى ذلك من امور ومشاكل تعانيها شعوبنا منذ مدة طويلة وآن لها أن تستيقظ من اجل الوصول الى حلول داخلية وأن لا تستمد الى الغرب في مخططاته التي تسعى الى شرذمة الأمة.