خبير: صدقية النشرة الحمراء في التنفيذ لا في الإعلان عنها فقط
Dec ٠٦, ٢٠١٤ ٠٢:٤١ UTC
وضع الانتربول الدولي قائمة من إثنين وأربعين اسماً لمتزعمي جماعة الإخوان المسلمين وعلى رأسهم يوسف القرضاوي ضمن النشرة الحمراء في جميع الدول، وجرى هذا الأمر بعد تفاوض جرى بين الانتربول المصري والدولي في فرنسا. حول هذا الموضوع وخطوات تطبيقه حاورنا الخبير في الشؤون الدولية الدكتور جورج علم.
المحاور: وضع الانتربول المصري بالتفاوض مع الانتربول الدولي قائمة لإثنين وأربعين من متزعمي الإخوان المسلمين وعلى رأسهم يوسف القرضاوي في النشرة الحمراء في جميع الدول في قضايا المتهمين بها والمحكوم عليهم فيها بعد هروبهم لقطر وتركيا. الدكتور جورج علم، بالنظر لهذه الخطوة ما هو تحليلكم لها وما هي الأمور المترتبة عليها؟
علم: هذه خطوة شجاعة اذا كان القصد منها تنفيذها لا أن تبقى تابعة للأخذ والرد طبعاً للمصالح السياسية لأن المسألة تتعلق بالإرهاب وهناك تحالف دولي لمكافحة الإرهاب، وهناك دول ومنظمات ومجتمع متبرئ من هؤلاء، لكن باعتقادي في مصر ربما بعض الشخصيات المدرجة على هذه القائمة إنما معروف إقامته ومعروف تنقلاته، خصوصاً وأن معظم هذه التنقلات تتم بين دولاً بالخليج (الفارسي) ومصر، لذلك الصدقية في التنفيذ وليس فقط في الإعلان عن ذلك.
المحاور: كما تفضلتم السيد جورج، كيف سيتم تنفيذ هذا القرار إن صح التعبير في حال قامت بعض الدول بعرقلته؟
علم: هناك معاهدات بين هذه الدول وبين الانتربول الدولي، بمعنى أن الدول المعنية بهذه المعاهدات عليها أن تتجاوب مع الانتربول الدولي، وهذا الأمر بطبيعة الحال ينطلي على كل الدول التي تستضيف او تدعم او تخبئ هذه الشخصيات او المنظمات، وهذا الأمر بطبيعة الحال يفترض أن يأخذه الانتربول الدولي بجدية تامة، من هنا نرى أن المسألة حساسة للغاية وهذا يعود الى مدى الصدقية والشفافية في التعاون بين الدول وبين منظمة الانتربول الدولي.