اعلامي: روح التحدي لم يمنع عشاق الحسين من مسيرة الأربعين

يواصل زوار الامام الحسين عليه السلام الزحف نحو مدينة كربلاء المقدسة إستعداداً لإحياء زيارة الأربعين متحدين الإرهاب التكفيري وتهديداته. وتوقع مسؤولو المحافظة وصول أكثر من سبعة عشر مليون زائر عراقي وأجنبي الى هذه المدينة المقدسة.

حول أبعاد زيارة الأربعين وروح التحدي التي تحلت بها الحشود المليونية هذا العام نتوقف والحوار التالي مع الإعلامي العراقي السيد نزار حيدر.

المحاور: الى ماذا تؤشر الحشود المليونية المشاركة في إحياء أربعينية الامام الحسين عليه السلام؟

حيدر: بسم الله الرحمن الرحيم، عظم الله أجورنا وأجوركم وأجور المستمعين الكرام في هذه الذكرى العظيمة. الحقيقة هذه الجموع المليونية تشير الى شيئين مهمين برأيي، الشيء الأول هو مدى حضور الامام الحسين وقيم ومبادئ الامام الحسين عليه السلام في قلوب ونفوس العراقيين وبقية محبي الامام الحسين عليه السلام من غير العراقيين. طبعاً برأيي لاشك كلما تزداد الضغوط على العراقيين وعلى محبي الامام الحسين وشيعة الامام الحسين وعشاق الامام الحسين كلما يزداد تصميمهم على إحياء هذه الشعائر العظيمة لذلك لاحظنا مثلاً ليس فقط هذه المسيرة تتضاعف اعدادها سنة بعد اخرى، كذلك رأينا حتى عاشوراء هذا العام كان عاشوراً عظيماً جداً قياساً الى السنين السابقة التي مضت.

المحاور: البعض يرى أن تزايد هذه الحشود لهذا العام هي تحدي لما يجري الآن في العراق، انتم ماذا تقولون؟

حيدر: هذه روح التحدي التي يتشبع منها محبو الامام الحسين عليه السلام والعراقيين بشكل خاص، روح التحدي التي لم تمنعهم المفخخات والارهاب ولا القتل والذبح على الهوية، لم يمنعهم شيء من المسير الى الحسين عليه السلام. اليوم عندما نرى الارهابيين يبذلون كل ما بوسعهم من اجل الحيلولة دون إحياء هذه الشعائر بل الكثير للأسف من المحسوبين على الاسلام او على التشيع او على الحسين نراهم كيف أنهم يطلقون هذه الدعايات والشائعات والكلام البذيئ ضد الشعائر الحسينية ولكن مع ذلك نرى أن العراقيين مصممون على إحياء هذه الشعيرة العظيمة بل أن الملايين يشاركونهم ولو كان الطريق مفتوحاً الى كربلاء من دول العالم الأخرى لرأينا كيف أن مئة مليون او اكثر كانوا سيشاركون في هذه المسيرة العظيمة.