خبير: هناك مواقف أمريكية في الملف النووي لابد أن تعالج
Dec ٠٨, ٢٠١٤ ٠٣:٥٧ UTC
-
الموقف الايراني كان ثابت منذ بداية المفاوضات عكس الطرف المقابل
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن العالم قد أذعن بأن إيران جادة في المحادثات النووية وتتبع منطقاً قوياً، مؤكداً أن مكانة البلد بالنسبة للرأي العام العالمي والسياسيين تغيرت كثيراً عما كانت عليه سابقاً.
المحاور: أكد الرئيس الايراني إقرار العالم بجدية طهران في المحادثات النووية واتباعها منطقاً قوياً فيها. كيف ترى انعكاس النهج الايراني على سير المحادثات وتأثيره على الطرف الآخر المفاوض؟
أمهز: بطبيعة الحال عندما انطلقت المفاوضات كانت ايران جدية ولازالت جدية، وهو الموقف الايراني الثابت ولكن المشكلة هي ليست في الموقف الايراني إنما في الطرف المقابل وهي السداسية الدولية التي لم تمنح أي ثقة متبادلة في العملية التفاوضية وهي لاتزال حتى الآن تشكك مع أنها على يقين بأن الموقف الايراني ثابت وإيجابي وصحيح ولكنها تريد أن تشكك لكي تحقق ما أمكن من شروط تفرضها على الجمهورية الاسلامية الايرانية وعندما وصلت الأمور الى أن الجمهورية تضع خطوطاً حمراً لا يمكن أن تتجاوزها مهما حصل ومهما كلف الأمر، لذلك وجد العالم الغربي والسداسية الدولية أنه أمام خيار لا غير وهو إما أن يقبل بالمفاوضات ويتابعها وينفذها وإما أن يتراجع. الآن نحن بإنتظار الموقف الغربي من هذا الموضوع لكي يبنى على شيء، الأجواء الى حد الآن تفيد بأن هناك إيجابية في المواقف. بعض المعلومات الموجودة تقول إن الإتفاق منجز ولكن هناك مواقف امريكية لابد أن تعالج وعلى ضوئها سيكون إما إتفاق او تمديد وما الى ذلك.
المحاور: السيد حكم امهز بعد تمديد المفاوضات للمرة الثانية، اعلن الجانبان أن مهلة السبعة أشهر هي أقصى حد والجانبان حسب التصريحات الرسمية يسعيان الى إنجاز الإتفاق الشامل بأسرع وقت ممكن. برأيك هل الجانب الغربي وبالتحديد الولايات المتحدة جادة في هذا الإتجاه؟
أمهز: أنا أشرت إلى أن بعض المعلومات تحدثت عن إتفاق منجز ولكن الولايات المتحدة الأمريكية هي التي أخرت توقيع الاتفاق وقد تم الإتفاق تقريباً حسب المعلومات ولا أدري مدى صحتها ودقتها ولكن بحد أقل هي جدية الى حد ما. الولايات المتحدة الأمريكية تعرف أنها تعيش تحت ضغوط داخلية وخارجية سيما من العدو "الاسرائيلي". بالتالي الكل ينتظر موقف الولايات المتحدة المريكية، اعتقد أن فرصة كبيرة لدى الولايات المتحدة والبيت البيض وتحديداً أوباما والديمقراطيين لينجزوا شيئاً ما لتعزيز وتنمية شعبيتهم التي سقطت في الإنتخابات النصفية الأخيرة للكونغرس الأمريكي وفاز فيها الجمهوريون. أعتقد أن الجمهوريين سيحاولون عرقلة الأمور الى حد ما لأن الجمهوريين نحن نعرف أنهم أقرب الى "الاسرائيليين" مع أن أمريكا كلها مع "اسرائيل"، ولكن بطبيعة الحال هناك أطراف سيئة وأطراف أسوء ولكن الديمقراطيين يحاولون الآن أن يحققوا أي مكسب او إنجاز يعزز من شعبيتهم خاصة وأن الإنتخابات الأمريكية باتت قريبة خلال الفترة المقبلة لذاك اعتقد أن الأمريكيين سيسعون بشكل جدي الى إقرار اتفاق يحقق لهم شروطهم وإن لم يحقق شروطهم فإنهم سيرضخون الى المواقف الايرانية وبطبيعة الحال لا اعتقد أن الايرانيين سيغيرون أياً من مواقفهم.
كلمات دليلية