إعلامي: إعتقال الشيخ علي سلمان إستهداف العمل السياسي والإسلامي في البحرين

دعا وزير الخارجية الايرانية للإفراج الفوري عن الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الاسلامي في البحرين الشيخ علي سلمان. وقال محمد جواد ظريف إن إتخاذ التدابير القسرية مع قادة يحظون بإحترام البحرينيين رغم كل الصعوبات سيعقد الأوضاع ويزيد من المخاطر والتهديدات.

حول تداعيات إعتقال السلطات البحرينية للشيخ علي سلمان حاورنا الكاتب والاعلامي البحريني السيد جواد عبد الوهاب.

المحاور: إحتجاجات واسعة إثر إعتقال الشيخ علي سلمان من قبل السلطات البحرينية ومطالبات دولية واسعة بالإفراج عنه، كيف ترى هذه الخطوة من قبل النظام، هل هو موقف هيستيري أم هي خطوة لجس نبض الشارع؟

عبد الوهاب: هذه الخطوة لاهي لجس نبض الشارع ولاتصرف هيستيري بل هي خطوة مدروسة بتواطؤ من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا حيث أن الهدف ليس فقط إستهداف الشيخ علي سلمان وأنه إستهداف جمعية الوفاق ككل وبالأحرى إستهداف العمل السياسي والاسلامي في البحرين. ونحن نعرف رمزية الشيخ علي سلمان بالنسبة لجمعية الوفاق وبالنسبة للعمل السياسي والاسلامي في البحرين، لذلك الولايات المتحدة الأمريكية في نهجها الجديد الذي تحاول به إبعاد الاسلاميين في جميع الدول الاسلامية عن مراتب القرار فتأتي هذه الخطوة لتنفذها ادواتهم في المنطقة وهي عائلة آل خليفة وإلا هذه العائلة في البحرين لاتجرأ على أن تقوم بمثل هذه الخطوة مالم تكن قد حصلت على الضوء الأخضر من القوتين العظميين بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية.

المحاور: السيد جواد عبد الوهاب ولكن هناك من يقول إن هذه الخطوة من قبل آل خليفة هي خطوة مقصودة لجر الشارع الى العنف والتخلي عن سلميته ولتكون الذريعة بيد السلطة لقمع الاحتجاجات بصورة اقوى. كيف ترى هذه الرؤية؟

عبد الوهاب: آل خليفة منذ تفجر ثورة الرابع عشر من فبراير استخدمت العنف وهي لاتحتاج الى جر الشارع، هي تستخدم العنف دون أن يكون هناك عنف. هي كانت تتمنى منذ دخول القوات السعودية الى البحرين أن تقوم بإعتقال جميع القادة في البحرين وليس فقط الذين إعتقلتهم ولكن قيدتها قرارات الدول الكبرى ومنعتها من ذلك واليوم تجد الفرصة لتنتقم من سماحة الشيخ علي سلمان، لذلك أقول إن آل خليفة هم يستخدمون العنف وإستخدموه وهم ليس بحاجة الى أن يعتقلوا الشيخ علي سلمان، الشعب البحريني أثبت طوال الأربع سنوات الماضية أنه لم ينجر الى العنف ولم يستخدم العنف والكل يعلم ذلك بما فيهم سلطات آل خليفة. كل ما في الأمر آل خليفة أتتهم الفرصة والظروف الدولية الآن مواتية لإعتقال وإنتهاك الحرمات في البحرين وإعتقال أي شخصية يريدون، ماهو مطلوب الآن من ردات فعل هو الأهم أي على المعارضة السياسية أن لاتراهن على القوى الكبرى وأن تعرف أن سجن الشيخ او إطلاق سراح الشيخ يكون بيد الشعب البحريني الذي كان يأمره الشيخ علي سلمان فيخرج بمئات الآلاف وهذه المئات الآلاف يجب أن تملأ الساحات اليوم لتطالب بإطلاق سراحه او تفرض على آل خليفة إطلاق سراحه.