محلل: إيجاد الحلول السياسية جزء من محاربة الإرهاب
Dec ١٠, ٢٠١٤ ٠٢:٣٢ UTC
-
مؤتمر عالم خال من العنف والتطرف يواصل أعماله في طهران
يواصل مؤتمر عالم خال من العنف والتطرف أعماله في طهران بحضور ممثلين عن أربعين دولة. الرئيس حسن روحاني دعا الدول التي دعمت الإرهاب الى التبرء منه وقطع دعمها عنه سياسياً ومالياً وعسكرياً. حول هذا المؤتمر وأهمية انعقاده في هذا التوقيت حاورنا المحلل السياسي السيد حسين ريوران.
المحاور: السيد حسين ريوران، ما أهمية انعقاد هذا المؤتمر في هذا التوقيت خاصة وأنه يجري برعاية دول محور المقاومة وحضرته شخصيات عالمية ايضاً؟
ريوران: إنعقاد هذا المؤتمر يعكس وجهة نظر ايران، إذ أن الحرب على الارهاب هي ليست عملية عسكرية وقصفاً جوياً فقط بل هي بحاجة الى إجماع إقليمي وهذا ما يحاول أن يوجده هذا المؤتمر، أن تكون هناك حلول سياسية الى جانب العمل العسكري الميداني وهذا ما نراه في مسألة المفاوضات بين السيد وليد المعلم وزير الخارجية السوري والسيد ظريف حيث تمت مناقشة موضوع مشاركة قوى المعارضة السورية غير المسلحة، وهذا كله يعكس أن الحرب على الارهاب جزء منها عسكري وجزء منها إجماع إقليمي وإيجاد حلول سياسية للداخل. من هنا الفارق بين ايران وبين امريكا في محاربة الارهاب يتضح من خلال هذا السلوك السياسي الذي نراه اليوم.
المحاور: السيد ريوران، كيف يمكن ترجمة ما سيتمخض عن المؤتمر من قرارات وتوصيات بشأن مكافحة الارهاب؟
ريوران: ما يمكن أن يتمخض عن هذا المؤتمر يمكن أن يترجم من خلال التزام عملي للدول المشاركة فيه وإيجاد أرضيات جديدة. هذا المؤتمر جاء بناءً على اقتراح السيد روحاني في الجمعية العامة للأمم المتحدة وهناك تبنٍ من قبل المنظمة لهذه الفكرة وإعلان يوم لمحاربة الارهاب والتطرف، وهذا يعكس أن ما يطرح الآن أوجدت له قاعدة رسمية وشعبية يمكن أن تتوسع بالشكل الذي تمنع الأرضية المناسبة للإرهاب واستشراءه في المنطقة. من هنا إيجاد أرضيات ثقافية اجتماعية لمنع الارهاب يبقى أمراً ضرورياً جداً، الارهاب جاء نتيجة لثغرات موجودة داخل المجتمعات في المنطقة ويجب سد هذه الثغرات لمنع هذه الظاهرة المشؤومة من التوسع وحصرها للقضاء عليها باعتبار أنها ظاهرة تهدد الأمن الإقليمي والدولي.
كلمات دليلية