خبير: الشعب السوري يرفض التفاوض مع عناصر مجرمة
Dec ١٥, ٢٠١٤ ٠٢:٤٩ UTC
-
الشعب السوري الذي هو يشكل الاساس في كل عملية اصلاح سياسي قادم
أكد مندوب سوريا لدى المنظمة الدولية بشار الجعفري ان لا جلوس على طاولة المفاوضات مع الجماعات الارهابية، هذا التصريح تزامن مع تحركات لمعاون المسؤول الاممي عن الملف السوري اضافة الى تحركات سياسية بهذا الشأن، للوقوف عند هذه التطورات حاورنا الخبير بالعلاقات الدولية الدكتور ثائر ابراهيم.
ابراهيم: ان الحكومة السورية تؤكد منذ اللحظة الاولى على ان الاصلاح والحوار في سوريا اذا كان هنالك فعلياً مطالب محقة يجب ان يتم بين السوريين انفسهم، وبالتالي اليوم عندما يتم الحديث عن تنظيمات ارهابية عناصرها من دول مجاورة للجمهورية العربية السورية فلا يمكن ان تتحاور مع شخص يأتي من خارج الحدود من اجل ان تبني بلدك، هذه النقطة الاساسية، النقطة الثانية انه لا يمكن باي حال من الاحوال ان يقبل السوريين ان يجلسوا على طاولة واحدة مع عناصر مجرمة يجب ان تلاحق دولياً ووطنياً بجرائم ارتكبتها بحق الانسانية، وبالتالي قبول الشعب السوري الذي هو يشكل الاساس في كل عملية اصلاح سياسي قادم وتطويع ارادة هذا الشعب لقبول هؤلاء هي عملية غير ممكنة بسبب ان هناك اذية لاحقة بالشعب السوري وهنالك رفض بالمطلق من قبل الشعب السوري لوجود هذه التنظيمات الارهابية، هذا ما عبرت عنه الدولة السورية على لسان الرئيس بشار الاسد حين قالت ان الاولوية هي لمحاربة الارهاب على الارض السورية، وبالتالي فان محاربة الارهاب تقتضي في نتيجتها بالقضاء على هذه العناصر الارهابية، وتفترض عدم وجودهم في اي مرحلة قادمة من مراحل تطور سوريا.
المحاور: دكتور ثائر ابراهيم، يعني هل نفهم تصريحات الدكتور بشار الجعفري في اطار تحركات سياسية وطبخة سياسية معينة للوضع السوري؟
ابراهيم: سوريا تنظر دائماً بعين ايجابية الى اي مبادرة دولية من اي جهة كانت طالما انها تحافظ على دماء السوريين وتحفظ وحدة الارض والشعب، اليوم الخطوة الاولى التي تقدم بها دي مستورا كانت تنظر اليها الجمهورية العربية السورية على اساس انها تراجع من قبل الولايات المتحدة الامريكية او بحد ادنى قبول من قبل الولايات المتحدة الامريكية بالذهاب الى حل سلمي تفاوضي فيما تريده من تحقيق مصالحها التي تأتي على اولوياتها (امن الكيان الصهيوني ومصالحها الاقتصادية والمالية)، وبالتالي اليوم هذا الحراك الايجابي الذي تراه الدولة السورية يصب في مصلحة الدولة السورية طالما انه لا يتعارض مع السيادة، لكن بكل اسف بالامس تماماً صدرت تصريحات عن دي مستورا في بروكسل هي بعيدة عن حدود الدبلوماسية.
كلمات دليلية