خبير: اجراءات اوروبا لا تؤكد جديتها في محاربة الارهاب
(last modified Tue, 13 Jan 2015 00:51:31 GMT )
Jan ١٣, ٢٠١٥ ٠٠:٥١ UTC
  • قوات الأمن الفرنسية تفرض اجراءات امنية مشددة في باريس
    قوات الأمن الفرنسية تفرض اجراءات امنية مشددة في باريس

أعلن رئيس الوزراء الفرنسي أن قوات الأمن تواصل عملية المطاردة بحثاً عن شريك على الأقل لمنفذي هجمات الأسبوع الماضي في باريس. حول نشر قوات فرنسية حاورنا الخبير الاستراتيجي السيد طارق ابراهيم.


المحاور: السيد طارق ابراهيم هل ستحمي هذه الإجراءات الأمنية دول الاتحاد الأوروبي من خطر الارهاب الذي بات في عقر دارها بعد أن كان على الأبواب؟

ابراهيم: في الواقع هذه الإجراءات الأمنية في أوروبا وخصوصاً في فرنسا لا تؤكد أن هذه الدول جادة فعلاً في مواجهة الارهاب لأن الارهاب وإن كان حالياً قد ضرب الداخل الأوروبي إلا أن منابع الارهاب الفكرية والمالية والميدانية معروفة والأجدر بفرنسا مثلاً أن تداهم اوكار الارهاب في باريس وفي بعض المدن الفرنسية كما الأجدر بالاتحاد الاوربي أن يقطع نفس هذه المجموعات الارهابية من خلال التضييق عليها على الصعيد الأمني والسياسي والاقتصادي والإعلامي لأن الارهاب في اوروبا منتعش ليس فقط لأن هناك صور بين هذه المجموعات وبين دول في الشرق الأوسط، منتعش لأنه متاح له في أوروبا الغربية وتحديداً في فرنسا التحرك بحرية. الآن وقد وجد الأوربيون أنهم يتعرضون لموجات ارهاب يحاولون إتخاذ إجراءات أمنية. أعتقد أن عشرة آلاف رجل امني في فرنسا قد لا تكفي لمنع او إستئصال الارهاب في فرنسا.

المحاور: طيب السيد طارق ابراهيم هل يمكن القول بأن الغرب بدأ يدفع ثمن رعايته للإرهاب؟

ابراهيم: الغرب حالياً وتحديداً دولاً كفرنسا وبريطانيا وايطاليا وحتى اسبانيا ملحقة بالسياسة الأمريكية وأنها تدرك أن خطر الإرهاب قد بدأ يرتد عليها لكن هذا الخطر سيبقى ويتوسع أكثر وأكثر اذا حاولت فرنسا ودول الاتحاد الاوربي أن يتعاملوا مع مسألة الارهاب كأنها مسألة أمنية فقط. أعتقد أن هذا التعامل سوف يوسع من الهوة داخل المجتمعات الأوروبية على الصعيد الأثني والعرقي وعلى الصعيد الطائفي بالتالي فارتداد الإرهاب على الواقع الأوروبي، للأسف أن أوروبا كانت تعرف بأنها قادرة على استنباط المخاطر وقادرة على اجتراح المخاطر المتعلقة بالشعوب وقضاياهم. هذه المرة اوروبا تقع في ورطة لأنها تدرك أنها دعمت وحشاً وأن هذا الوحش ارتد عليها لكن حتى الان لا يبدو أن الإجراءات الميدانية والأمنية كافية لمنع هذا الوحش مالم تتعرض السياسات الأوروبية الى نقد ذاتي والى تقييم الدور الأوروبي في دعم أنظمة ارهابية تمثل المنابع الفكرية والمالية والاقتصادية للإرهاب الدولي.

كلمات دليلية