محلل: زيارة لاريجاني الى العراق تؤكد على عمق العلاقة بين البلدين
Dec ٢٥, ٢٠١٤ ٠٢:١٩ UTC
جدد الرئيس العراقي فؤاد معصوم شكره للجمهورية الاسلامية على دعمها لبلاده مؤكداً أن ايران كانت من اولى الدول التي ساعدت الشعب ضد جماعة داعش الارهابية. ولدى استقباله رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني في بغداد شدد معصوم على تعزيز العلاقات بين ايران والعراق في الميادين السياسية والاقتصادية والتنموية.
المحاور: في آخر محطة في جولته الاقليمية إلتقى لاريجاني بالمسؤولين العراقيين بعد زيارته للنجف الأشرف. كيف ترى هذه الجولة الاقليمية للاريجاني وما دلالاتها في الوقت الراهن برأيكم؟
الموسوي: بالتأكيد العلاقات العراقية الايرانية، العلاقات على المستوى السياسي والمستوى الأمني هي علاقات مميزة لذلك زيارة السيد لاريجاني للنجف ولقاءه بمرجعيات دينية واليوم لقاءه بالمسؤولين العراقيين هو تأكيد على عمق العلاقة وتواصل الخط الأمني والاقتصادي وتطور العلاقات بين العراق وايران. بالتأكيد زيارات كل المسؤولين فيها رسالة واضحة الى كل دول المنطقة بأن العلاقات بين الجمهورية الاسلامية والعراق لا تعتمد على أساس طائفي وإنما على أساس العلاقة المشتركة بين الشعبين.
المحاور: مباحثات لاريجاني مع المسؤولين العراقيين يبدو أنها ايضاً شملت موضوع النفط وإنخفاض أسعاره في الأسواق الدولية. كيف ترى المباحثات على هذا الصعيد خاصة وأن الجانب العراقي حتى الآن لن يصدر عنه أي موقف رسمي تجاه إنخفاض الأسعار؟
الموسوي: بصراحة المنطقة الآن تمر بأزمة كالازمة التي مرت في التسعينات من إنخفاض أسعار النفط، والعراق بحاجة الى قرار سياسي حقيقي، يجب أن يكون هناك موقفاً واضحاً من وزارة النفط العراقية، موقفاً واضحاً من الأوبك وتراجع أسعار البترول لأن هذه الأزمة تنعكس إنعكاساً سلبياً على كل دول المنطقة وليس على العراق فقط لذلك نرى خمولاً من الدبلوماسية العراقية وعدم التحرك لحسابات فقد الشعور لبعض السياسيين العراقيين أن هذه الأزمة مفتعلة من الادارة الأمريكية وبعض السياسيين لايستطيعون السير عكس تيار الادارة الأمريكية لذلك لم نسمع صوتاً لا من وزارة النفط ولا من الخارجية العراقية في هذا الموضوع وهي مسؤولية كبيرة وأتمنى أن يكون هناك تحالفاً كبيراً بين ايران وروسيا والعراق وكل الدول المتضررة من موضوع إنخفاض أسعار النفط لأن هذا موضوع يتعلق بقوت المواطنين وليس بالحسابات الاستراتيجية والسياسية بين الدول.