خبير: زيارة لاريجاني الى لبنان جزء من دائرة الاتصالات الدبلوماسية الايرانية

أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني ضرورة أن تركز الدول المؤمنة بالمقاومة على مواجهة الاحتلال الصهيوني والارهاب. وفي مؤتمر صحفي عقده مع نظيره اللبناني نبيه بري في بيروت قال لاريجاني إن مبادرة بري للحوار بين التيارات السياسية الفاعلة في في لبنان ستساهم في حلحلة الكثير من الأمور.

للوقوف على هذه التطورات حاورنا الخبير بالعلاقات الدولية السيد طارق ابراهيم

المحاور: ماذا تحمل زيارة لاريجاني الى لبنان وقبلها سوريا، ماهي رؤيتكم لهذه الزيارة ومعطياتها؟

ابراهيم: طهران مهتمة بالملفين اللبناني والسوري بما لهما من صلة مباشرة بملف الأزمة وكذلك طهران مهتمة ايضاً بالوضعين الداخلي السوري واللبناني إنطلاقاً من الأزمة السورية التي تتعرض من خلالها الى هجمة تكفيرية دولية وكذلك الوضع اللبناني إن كان على صعيد انتخاب رئيس الجمهورية او على صعيد بعض الملفات الداخلية الأمنية وتلك المنطلقة ضد سوريا بالتالي زيارة لاريجاني الى لبنان تبدو أنها جزء من دائرة اتصالات دبلوماسية مباشرة وغير مباشرة تقوم بها طهران لما للملفين اللبناني والسوري من وقع للإهتمامات الداخلية لطهران على الصعيد الخارجي والاقليمي.

المحاور: هناك من يربط هذه الزيارات بالحوار الوطني داخل لبنان، هل ثمة علاقة بين هذه الزيارة والحوار الوطني؟

ابراهيم: هناك من يربط هذه المسألة بدائرة التحرك الداخلي اللبناني تتعلق بحوار يرعاه الرئيس نبيه بري بين حزب الله وتيار المستقبل، واعتقد أن لاريجاني تطرق لهذا الموضوع الى الرئيس بري والى المسؤولين في حزب الله ايضاً والى المسؤولين اللبنانيين خصوصاً رئيس الحكومة. لكن ايضاً هناك ملفات اخرى تتعلق بالداخل اللبناني لها علاقة بالأمن اللبناني الذاتي والتهديدات التي يتعرض لها لبنان من قبل التكفيريين، هناك ملفات اقتصادية لها علاقة بالغاز والنفط وملفات ربما أمنية لها علاقة بالعروض الايرانية لتسليح الجيش اللبناني وملفات تتعلق بالحدود اللبنانية السورية خصوصاً في ملف العسكريين المخطوفين، إلا أن الواضح أن لاريجاني جاء في اطار دائرة اتصالات متواصلة بين ايران ولبنان وسوريا ودول المنطقة ولا أعتقد أنه جاء ليذهب بلا غلة لأنه اتى ومعه ربما ملفات لبحثها مع اللبنانيين والسوريين ولا أستبعد أبداً أن يكون ملف الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل جزءاً من هذا البحث.