خبير سياسي: المعلم يرحب بالدعم الروسي لسوريا في محاربة الارهاب
Sep ١٩, ٢٠١٥ ٢٣:٥١ UTC
أكد وزير الخارجية السوري أن مشاركة روسيا في مكافحة الارهاب امر أساسي وقال إن هذه المشاركة ستقلب الطاولة على من تآمر على سوريا. للمزيد حول مستجدات المشهد السوري حاورنا الخبير السياسي الدكتور نسيب حطيط.
المحاور: الدكتور نسيب حطيط أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم على وجود شيء أهم من الدعم الروسي لسوريا بالسلاح وهو المشاركة الروسية في محاربة "داعش" والنصرة وقال إن هذا الشيء من شأنه أن يقلب الطاولة على من تآمر على بلاده. كيف تقرأون هذه التصريحات؟
حطيط: إن تصريح وزير الخارجية السوري يدلل على أنه يرحب بالتدخل الروسي ولكن يقول إن هذا التدخل ليس لنصرة سوريا بالشكل الذاتي وإنما هو لمقاتلة الارهاب الذي يهدد روسيا ويهدد العالم خاصة بعد ما اعلنت روسيا أن هناك أكثر من ألفي مسلح من التكفيريين من الجمهوريات السوفيتية السابقة والتي لازالت ضمن الاتحاد الروسي وأن هذا القتال دفاع عن النفس ودفاع عن الانسانية وينطوي على موافقة ضمنية على مشاركة روسية في قتال "داعش"، كما سمح الأمريكيون على الأقل ظاهرياً وضمن تحالف دولي لقتال "داعش"، لم يثمر حقيقة على المستوى الميداني فإن للروس الحق بالمشاركة في قتال التكفيريين والارهاب التكفيري الذي يهدد روسيا والعالم.
المحاور: الدكتور نسيب حطيط بالحديث عن التحالف الأمريكي قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه على الرئيس السوري بشار الأسد الرحيل ولكن ليس بالضرورة بشكل فوري. كيف تقرأون هذا التبدل في الموقف الأمريكي بعد أن كانت أمريكا ومن معها يطالبون برحيل الأسد بشكل فوري قبل أي حل سياسي؟
حطيط: بطبيعة الحال مع إستنكارنا للتدخل الأمريكي في بقاء الرئيس السوري او عدم بقائه وهذا حق الشعب السوري وليس حق أي دولة خارج اطار الحق الدستوري للشعب السوري ولكن هذه إنعطافة أساسية كانت قد سبقتها إنعطافة بريطانية مهدت الطريق أمام الأمريكيين للقول إن رحيل الرئيس الأسد ليس بالضرورة الآن ولم يحددوا مدى زمنيا، وهذه خطوة متقدمة عن البريطانيين الذين حددوا الفترة الإنتقالية لستة أشهر للرئيس الأسد لكن الأمريكيين قطعوا شوطاً اكثر بحيث أنهم تركوا هذه الفترة الانتقالية مفتوحة بدون اطار زمني، بالتالي هذا إنعطاف رئيسي من الانتقال الى شرط رحيل الأسد الى عدم الضرورة برحيله الآن. والأمور الزمنية مفتوحة ونحن الآن أمام مسار جديد نتيجة صمود محور المقاومة والتحول الروسي من مرحلة الدعم الدبلوماسي مع الصينيين بالفيتو في مجلس الأمن الى التحرك الميداني، خطوته الأولى كانت المساعدات الروسية العسكرية وتصريح الروس بأنهم مستعدون حتى للتدخل أمنياً وعسكرياً للقتال على الأرض السورية بدلاً من القتال في ساحة الكرملين او في أية بقعة من روسيا.