أكاديمي: المشروع الإسلامي في إيران أحبط مؤامرة 30 ديسمبر
Dec ٣١, ٢٠١٤ ٠٠:٢٤ UTC
-
الناس هبوا جميعاً في يوم واحد على إثر إهانات حدثت لمقدسات الثورة
أحيت إيران (أمس) الذكرى السنوية لملحمة الشعب الايراني في الدفاع عن قيم الثورة الاسلامية والتمسك بقيادتها الرشيدة. ففي مثل هذا اليوم من عام 2009 قام عدد من المندسين واعداء الثورة بانتهاك حرمة شهر محرم الحرام والاستهزاء بالشعائر الحسينية بدعوى الاحتجاج على نتائج الانتخابات الرئاسية. للمزيد حول هذا الموضوع نستمع إلى حديث الاستاذ الجامعي السيد محمد علي آذرشب.
المحاور: الدكتور آذرشب، الشعب الايراني سجل في الثلاثين من ديسمبر موقفاً خالداً استطاع من خلاله أن يحبط مخططات الأعداء ويؤكد تمسكه بالنظام الاسلامي ومبدأ ولاية الفقيه. كيف تقيم هذه الذكرى؟
آذرشب: إن كل الثورات الشعبية الحقيقية في العالم تواجه ثورات مضادة وهذه الثورات المضادة يشترك فيها بالدرجة الأولى الإعلام المضاد الأجنبي مستفيداً من بعض الفرص التي تتاح له في داخل شعوب الثورات. قبل خمس سنوات حدثت انتخابات، هذه الانتخابات شكك بها بعضهم وطبعاً هذا التشكيك عادة يمكن أن يحدث في أي انتخابات ولكن يعالج بطريقة إعادة فرز الأصوات او يعالج بطريقة تنازل أمام جهة اخرى وهذه معهودة في كل الانتخابات ولكن الذي حصل في ايران هو أنه دخلت عليها عناصر أجنبية إعلامياً واستخباراتياً لتقول لكل أبناء الشعب بأن هذه الانتخابات مزورة ويجب أن تتخذوا منها موقفاً، يعني كانت محاولة الإطاحة واضحة تماماً. كل العوامل التي أرادت أن تحبط مشروع الثورة الاسلامية قد دخلت الى الساحة ولكن هذا الشعب دخل الى الساحة دون أن يكون هناك أي دعوة الى هذا الخروج ودون أن يكون هناك أي تنظيم ودون أن تكون هناك أي مؤسسات حكومية او غير حكومية دعت الناس الى هذا الخروج، واذا بالناس هبوا جميعاً في يوم واحد على أثر إهانات حدثت لمقدسات الثورة، خرجوا عن بكرة أبيهم رجالاً ونساءً وأطفالاً ليعبروا عن سخطهم لما يحدث، وليعبروا عن مواجهتهم لما يحدث. المهم في هذه الحادثة الكبيرة أن المشروع الديني والمشروع الاسلامي هو الذي استطاع أن يحبط هذه المؤامرة من خلال حركة شعبية.
كلمات دليلية