خبير: فنزويلا تسعى للتنسيق بين دول أوبك لاستقرار الأسعار

وصل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورا إلى العاصمة السعودية في زيارة تستغرق يومين من المرتقب أن تقوده لاحقاً إلى الجزائر. وتقول المصادر في الرياض أن مادورا سيحاول إقناع القيادة السعودية لخفض إنتاج النفط لتعزيز الأسعار. للمزيد حاورنا الخبير والمحلل السياسي السيد حميد غلشريفي.

المحاور: يواصل الرئيس الفنزويلي جولته في دول منظمة اوبك سعياً لكبح أنخفاض أسعار النفط وحالياً هو في السعودية. كيف ترى هذه المساعي وهل ستؤدي الى نتيجة ملموسة برأيك؟

غلشريفي: نعلم بأن الأجواء هي ليست أجواء مريحة للمصدرين للنفط وبالأخص الدول التي تعتمد بشكل أكثر من 99% من عوائد النفط ومنها فنزويلا. الآن هي تريد وتسعى لأن يكون هناك تنسيق بين الدول المنتجة للنفط داخل منظمة أوبك والدول خارج منظمة أوبك للرجوع الى إستقرار ما للإسعار النفطية ولكن هل يكون هناك حالة عملية لإستقرار السوق أم لا؟ هذا السؤال يعود الى أسباب وعلل للوضع الحالي الذي نعلم بأن هناك بعض الأهداف السياسية لتخفيض الأسعار ولهذا أعتقد أنه يجب أن يكون هناك تنسيق بين دول فعالة خارج منظومة الدول التي تستهدف الوضع السياسي للأسعار النفطية.

المحاور: السيد حميد غلشريفي، كما أشرت الى التنسيق، في زيارة مادورا الى طهران دار الحديث حول اتفاق للقيام بحملة منسقة ضد إنخفاض أسعار النفط. كيف ترى جدوى هكذا خطوات لتثبيت أسعار النفط عند حد معقول؟

غلشريفي: برأيي الدول التي تشعر أنها مستهدفة من هذا التخفيض لأسعار النفط يجب أن يكون هناك تنسيقاً بينهم وبالأخص دولاً كالجزائر، ونزويلا، ايران، العراق وكذلك روسيا لأنهم كذلك من أكبر مصدري النفط فيجب أن يكون هناك تنسيق وتخفيض ببعض مئات الآلاف من البراميل اليومية مما سيجعل للسوق استقرار أوفر في هذه الحالة وأعتقد أن أوبك تنتج حوالي ثلاثين مليون برميل يومياً وكذلك دولاً خارج منظمة أوبك هناك انتاج حوالي ستين مليون برميلاً يومياً لهذا اعتقد بأنه يجب أن يكون هناك تنسيق بين الدول داخل منظمة أوبك الذين يريدون أن يكون هناك استقرار في الأسعار، وهناك دول خارج منظمة أوبك كالمكسيك وروسيا وأعتقد أن هذا سيحصل قريباً.