محلل: ارادة سياسية تدخلت لدفع عملية تدهور أسعار النفط
Jan ١١, ٢٠١٥ ٠٢:١١ UTC
إستقبل الرئيس روحاني نظيره الفنزويلي في طهران، واكد خلال اللقاء أن التعاون في منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك من شأنه أن يحبط مخططات بعض القوى ضد هذه المنظمة ويساعد على تثبيت أسعار النفط خلال عام 2015.
المحاور: أكد الرئيس روحاني لدى إستقباله نظيره الفنزويلي أن التعاون بين الدول المتناسقة في أوبك يحبط التحركات ضدها. كيف ترون هذه التأكيدات؟
قنديل: لاشك أن الكلام الذي أدلى به الرئيس روحاني في هذا المجال هو تعبير عن حقيقة الأمور التي يطرحها تحدي الإنخفاض الكبير في أسعار النفط والتي لم يكن بريئاً بل أن هناك ارادة سياسية تدخلت من اجل دفع عملية التدهور في الأسعار بهدف إيذاء بعض الدول المنتجة كايران وروسيا، وهذا ما صرحت به دوائر عديدة على صلة بمراكز القرار الأمريكي والسعودي خلال الأسابيع القليلة الماضية. الدعوة الى التعاون بين الدول المنتجة للنفط من أجل التحكم بالأسعار عبر معدلات الانتاج هو الأمر الطبيعي وهذا ما لم تستجب له المملكة السعودية خلال الفترة الماضية وأصرت علناً على تعوين الأسواق رغم تراجع معدلات الطلب في الأسواق في بداية التدهور الأخير لأسعار النفط.
المحاور: ما هي خطط الدول الفاعلة في أوبك لإعادة أسعار النفط الى مستواها ومن هو المعرقل لهذه الخطط برأيك؟
قنديل: المعرقل لكل الخطط هو القرار الأمريكي الذي تنفذه المملكة السعودية وبعض دول في الخليج (الفارسي) السائرة في ركاب السياسة الأمريكية. وأعتقد أنه قد يكون الى جانب الدول المنتجة ومحور فنزويلا ايران وغيرها من الدول غير الخاضعة للهيمنة الأمريكية سياسياً هو أن التداعيات التي نتجت عن إنهيار الأسعار أصابت من تسببوا بتدهور الأسعار بشكل كبير، السعودية نفسها تواجه مشكلات حقيقة مالية واقتصادية بسبب تراجع عائداتها النفطية مهما كان الرهان على حجم الإحتياطيات المتراكمة.