خبير: الفلسطينيون اليوم بحاجة إلى موقف موحد في مواجهة التحديات «الاسرائيلية»
Jan ٠٥, ٢٠١٥ ٠٢:٢٩ UTC
-
السلطة الفلسطينية تريد ان تقول للشعب إنها ماتزال أمينة لقضاياه
أكد رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو أن "اسرائيل" لن تسمح بمثول جنودها امام المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب محتملة. للمزيد حول هذا الموضوع حاورنا الخبير والمحلل السياسي السيد طارق ابراهيم.
ابراهيم: إن "الإسرائيليين" أقدموا على هذه الخطوة لكي تعتبر نوعاً من العقاب المباشر للشعب الفلسطيني. السؤال الى أي مدى ممكن أن تتحمل السلطة الفلسطينية هذا العقاب؟ أعتقد أن هذا سؤال يجب أن يوجه حالياً الى الدول العربية التي تدعي أنها تدعم القضية الفلسطينية. الأجدر بالعرب أن يساعدوا ضد الحصار "الاسرائيلي" لكن أعتقد أن السلطة الفلسطينية ربما تكون قد اتخذت إجراءات ربما مع الامارات او مع السعودية كما يشاع لكن هذا سيتضح لاحقاً في حال كان هناك دعم عربي للتعويض عن الحصار "الاسرائيلي" أم أن السلطة الفلسطينية سوف تواجه هذا الحصار لوحدها.
المحاور: طيب السيد طارق ابراهيم، هناك من يقول إن السلطة ستستمر في هذا الصراع مع الاحتلال حتى حل نفسها وهذا سيناريو معد له من قبل السلطة. كيف ترى هذه الرؤية؟
ابراهيم: في الواقع نتنياهو اعلن بأن إتفاقية اوسلو او أي اتفاقية مع السلطة الفلسطينية ربما تتعرض للإنهيار في حال استمرت السلطة الفلسطينية مواجهتها مع "اسرائيل" لكن يبدو أن هناك موقفاً فلسطينياً رسمياً، أي من السلطة الفلسطينية، ماض بإتجاه هذه المواجهة. وهناك الكثير من المؤشرات والمعطيات والمعلومات ولكن حتى الآن هي مجال التخمينات ولا اعتقد أن السلطة الفلسطينية تريد أن تضر نفسها بقدر ما تريد أن تقول للشعب الفلسطيني إنها ماتزال أمينة لقضاياه، لكن هذا الشباك الفلسطيني "الاسرائيلي" سوف يتضح أكثر وأكثر خلال الأيام المقبلة وربما هناك أطراف اخرى ستتدخل مثل الاتحاد الأوربي او الدول الداعمة للسلطة الفلسطينية وأعتقد أن الفلسطينيين اليوم بحاجة الى موقف موحد أكثر من أي وقت مضى ولأن هذا التحدي الفلسطيني لـ"إسرائيل" مهما قيل عنه سيبقى تحدياً قوياً وفي حال فشلت السلطة الفلسطينية في مواجهة هذا التحدي سوف تتعرض للإنتكاسة.
كلمات دليلية