خبير: التحالف الدولي ضد «داعش» لعبة لإستثمار الارهاب
Jan ٠٦, ٢٠١٥ ٠٢:٣٢ UTC
تتصدر انباء تقدم الجيشين العراقي والسوري على الجماعات التكفيرية القادمة من خارج حدود البلدين اخبار المحطات الفضائية في حين يسعى التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة إضاعة فرص الانتصارات على هذه الزمر بشتى السبل.
المحاور: الدكتور فائز كيف تقرأ انتصارات الجيش السوري والعراقي على السواء على الزمر الارهابية كـ"داعش" و"جبهة النصرة" وغيرها وماهو مستقبل هاتين الدولتين؟
عزالدين: هو المنطق الطبيعي في الحرب، حين يكون الجيش قادر على أن يقوم بعمليات حربية وتكون له القدرة الميدانية الكافية فهؤلاء الزمر مهما نفخوا بنارهم فهم زمر غير صالحة للقتال لولا العقاقير الطبية التي يأخذونها. لذلك من الطبيعي أن ينتصر الجيش العراقي على هذه الزمر في الأنبار والموصل وغيرها ومن الطبيعي أن يكون الجيش السوري قادرا على هزيمتهم بإعتباره استمر في قتالهم عبر المدن او الغابات وعبر الجبال والأنفاق والمناطق الجبلية المستعصية. هذه مسألة طبيعية لولا الدعم اليومي (للجماعات الارهابية) وبشكل مستمر ومتواصل لما كانوا في العراق ولا في سوريا ولما بقوا طول الزمن الذي بقوا فيه الآن.
المحاور: الدكتور فائز هل يستطيع الأمريكان والحلفاء معهم التغلب على الارهاب اذا ما كانت الارادة السورية والعراقية على الأرض؟
عزالدين: امريكا واوربا وكل هذا التحالف الدولي هو تحالف اعلامي وهو استثمار للإرهاب من اجل استنزاف المال السعودي والمعروف أن "داعش" الآن يجعلونها تتحدى الحدود السعودية وتقتل اليوم من مغافر السعودية قائد حرس الحدود حتى يمكنوا لأنفسهم اكثر بالقول بأنهم خطيرون ولابد من أن تدفع السعودية ودول الخليج (الفارسي) المبالغ المطلوبة منها التي تكون ثمان مليون دولار يوميا. وهذه الثمان مليون دولار لاتعطي اكلا على الاطلاق وكما قال المعلم وزير الخارجية السوري في زمن ما إنها عملية يومين للجيش السوري ليقتل أكثر مما قتلوا منذ بدأ الغارات حتى اليوم اذن اللعبة الأمريكية كشفت أنها لعبة استثمار في الارهاب وتمثيل له أكثر مما هي حرب حقيقة لذلك وضعوا ثلاث سنوات مبدئيا ثم وضعوا ثلاثين سنة وهنا تبدو اللعبة مكشوفة عند العقل الدولي الذي يجب أن لايتعامل معها.