ناشط: النظام البحريني اعتقل الشيخ سلمان بإيعاز من بريطانيا
Jan ٠٧, ٢٠١٥ ٠٣:١٨ UTC
-
سياسة القمع والبطش والتعذيب والملاحقة والإستهداف باتت أمراً متوقعاً في البحرين
أصيب عشرات الأشخاص في صفوف المحتجين على اعتقال أمين عام جمعية الوفاق البحرينية أمام منزله بعد أن فرقتهم قوات الأمن بالقوة. وأفادت جمعية الوفاق أن القوات العسكرية المشكلة من عناصر غير بحرينية شنت حملة قمع مسعورة ووحشية ضد المتظاهرين السلميين في منطقة البلاد القديمة مستخدمة الأسلحة النارية. للمزيد حول مستجدات الشأن البحريني حاورنا الناشط السياسي السيد علي المشيمع.
المشيمع: أعتقد أن النظام بإيعاز من الدوائر الحليفة وتحديداً بريطانيا أقدم على إعتقال الشيخ علي سلمان واستمر في تمديد إعتقاله لأن الضوء الأخضر لازال مستمراً بهذا الصدد، هذا اولاً. الأمر الثاني أن النظام رغم التضامن الدولي الكبير مع الشيخ علي سلمان لكنه مازال يشعر أنه قادر على السيطرة ومواجهة الحراك في الداخل بالتالي هذا امر آخر ربما دفعه للإستمرار بإعتقال الشيخ علي سلمان. الأمر الثالث ربما ايضاً لم يصدر موقف صارم من المعارضة، هناك خطابات ساخطة، هناك بيانات منددة، هناك إعتراضات حاشدة، هناك مسيرات متواصلة ولكن لحد الآن لم يتخذ موقف يتناسب مع التصعيد ربما.
المحاور: السيد علي المشيمع، الشيخ عيسى قاسم أكد أن الإحتجاجات المستنكرة لإعتقال الشيخ علي سلمان لم تتوقف حتى تبرئته واسترداد حرية كافة الرموز، كيف تعلق؟
المشيمع: المظاهرات لن تتوقف منذ أن إنطلقت الثورة في الرابع عشر من فبراير وازدادات التظاهرات عندما احتل الجيش السعودي البحرين ومع تمديد إعتقال الشيخ علي التظاهرات يزداد حجمها والحراك الشعبي يتصاعد ولكن حتى لو أفرج عن الشيخ علي وباقي الأسرى من قادة الثورة والمعتقلين الآخرين داخل السجون وبقى النظام الخليفي جاثم على صدور البحرينيين فإن التظاهرات مستمرة والثورة متصاعدة وإن الأمل واعد في نفوس المواطنين وأن الإرادة صلبة لن تنكسر، وأن الثورة ثورة حق تثور ضد الباطل وهي مستمرة حتى تحقيق الظفر والنصر.
المحاور: السيد مشيمع، كيف تصف الأثر الذي سيتركه إعتقال الشيخ علي سلمان على مستقبل الحراك البحريني؟
المشيمع: بعد أن إحتل الجيش السعودي البحرين وهدم عشرات المساجد واعتدى على الأعراض واعتقال قادة الثورة والرموز والعلماء بات الشعب لا ينصدم بأي إجراء قمعي او وحشي يقوم به النظام الخليفي وباتت سياسة القمع والبطش والتعذيب والملاحقة والإستهداف هو ما يتوقعه البحرانيون ويتفاجؤون بغير ذلك. نحن لا ننصدم اذا اعتقل عالم او تسبى امرأة او يقتل شاب في شوارع البحرين لأن هذا ما ألفناه وماعايشناه وما تعودناه من هذا النظام، نستغرب حينما يتخذ النظام لغة اخرى، نصاب بالعجب حينما يكون التصرف خلاف التصرف القمعي بالتالي القمع متوقع وهو يزداد ويتصاعد ومعه تتصاعد الارادة الشعبية. مسيرة الثورة مستمرة وتتأثر بالعامل الدولي وتغييرات الاقليم والمنطقة لكنها تبقى ثورة مستقلة حرة لن تتوقف ولن تهدأ ولن ترجع حتى تحقق مطالبها.
كلمات دليلية