خبير: جولة المفاوضات النووية الجديدة ستكون حاسمة إلى حد ما
Jan ١٩, ٢٠١٥ ٠١:١٣ UTC
عقدت الجولة الثانية عشرة من المفاوضات النووية في جنيف بين مساعدي وزراء خارجية ايران والدول الست. يأتي هذا غداة لقاء بين مساعدي الخارجية، وكان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أكد أن الملف النووي الإيراني يمكن حله عن طريق المفاوضات وحسب. للمزيد نستمع إلى حوار مع الخبير في شؤون الشرق الأوسط السيد حكم أمهز.
أمهز: الآن أعتقد أن هذه الجولة ستكون الى حد ما حاسمة لأن الأمور باتت واضحة، الأمور باتت شبه منجزة تقريباً بمعنى أن هناك معلومات تقول إن الإتفاق كان منجزاً في الجولة الماضية ولكن في اللحظة الأخيرة الأمريكيون هم من أرجأوا التوقيع على الإتفاق وذلك بناءً لضغوطات من الكونغرس الأمريكي ومن الجانب "الاسرائيلي" وكان الأمريكيون يريدون من خلال هذا التأجيل أن يحصلوا على فرصة اضافية لكي يقنعوا "الاسرائيليين" ويقنعوا الكونغرس ايضاً وهذا ما نلاحظه حالياً في المشكلة إن صح التعبير بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما والكونغرس الذي يريد فرض عقوبات جديدة على ايران، ومن هذه المشكلة يمكن أن نتلمس الأزمة الداخلية والمشكلة الداخلية بين الجمهوريين والديمقراطيين في أمريكا لأن الإتفاق مع ايران يرتب أموراً في الداخل الأمريكي وأبرز هذه الأمور هو من يوقع الإتفاق مع الايرانيين سيكسب شعبية ونحن نعرف أن الديمقراطيين حالياً في أمريكا هم في حالة ضعف ويتغلب عليهم الجمهوريون وخاصة بعد الانتخابات النصفية للكونغرس الأمريكي. من هنا باراك اوباما يحاول جاداً أن يحقق اتفاقاً يحصل من خلال هذا الاتفاق الشروط او المطالب الأمريكية على الأقل بحد الأقل الممكن او الأكثر الممكن.
المحاور: السيد حكم أمهز بالنسبة للكونغرس، كما أشرت يبدو أن الكونغرس يسعى الى تقليص هامش المناورة حسب المراقبين للمفاوض الأمريكي لما يصفه بتقديم تنازلات للجانب الايراني لإنجاز الإتفاق النووي. اذا كان هذا الصراع موجوداً بالفعل على أرض الواقع برأيك في نهاية المطاف هل الادارة الأمريكية بإمكانها فرض ما تريده على الكونغرس؟
أمهز: هذه المشكلة واضحة بين الطرفين يعني من بيده الفيتو هو الرئيس الأمريكي وهو قال بشكل واضح إنه لم يوقع على أي عقوبات تفرض من قبل الكونغرس على الجانب الايراني ولا أعتقد أنه الآن هناك مناورة بين الطرفين الديمقراطي والجمهوري في أمريكا لأن المعركة فعلاً معركة رئاسة الجمهورية الأمريكية الآن بين الطرفين وكل يسعى الى تعزيز شعبيته الانتخابية لتحقيق إنجازات في هذه الانتخابات وبالتالي ليس هناك من مناورة، الآن هناك منافسة شديدة ومعركة داخلية لكسب شعبية، أما بالنسبة لإيران فالطرفان يعلمان، الجمهوري والديمقراطي، يعلم الاثنان أن ايران لن تقدم أي تنازل، ما يمكن أن تقدمه ايران قدمته وهناك خطوط حمر، موضوع التخصيب وغير التخصيب التي باتت واضحة لن تتنازل عنها مهما كلف الثمن.