خبير استراتيجي: زيارة أوباما إلى السعودية جاءت لمواكبة انتقال السلطة فيها

وصل الرئيس الأمريكي باراك اوباما الى الرياض مختصراً زيارته للهند. لتسليط الأضواء على زيارة أوباما الى الرياض حاورنا الخبير الاستراتيجي الدكتور امين حطيط.

المحاور: الدكتور امين حطيط، زيارة اوباما والوفد المرافق له الى السعودية هل هي زيارة تعزية أم لتعزيز الشراكة؟

حطيط: لا أعتقد أن الزيارة التي قام بها أوباما هي للتعزية، لأن التعزية الأمريكية حصلت قبل هذه الزيارة عبر مسؤولين وعبر اتصال من اوباما شخصياً، فأعتقد أن هذه الزيارة هي نوع من العمل السياسي الأمريكي السريع في مواكبة انتقال السلطة في السعودية ولتثبيت الموقع الأمريكي فيها بالشكل الذي آل اليه مؤخراً والتي باتت السعودية بمثابة المستعمرة الأمريكية، فعلى هذا الأساس نحن نرى الزيارة بمثابة زيارة السيد القائد الى المقاطعة التابعة.

المحاور: طيب الدكتور أمين حطيط، كيف تفسر قطع أوباما زيارته للهند ليتوجه الى السعودية؟

حطيط: أعتقد أن المسألة ليست مسألة قطع زيارة، بمقدار ما كانت ضغط زيارته للهند لكي يستطيع أن يوفر بعض الوقت للعروج على السعودية ونحن نرى أن زيارته للسعودية لم تكن زيارة طويلة في وقتها إنما كانت من حيث الوقت ضيقة ومن حيث الأشخاص الذين إلتقاهم كانت محددة وحصرية وأهم ما رأينا في هذه الزيارة هو تثبيت الموقع الأمريكي داخل السعودية وإظهار أن المسألة ليست مسألة تعزية خاصة في تلك الصورة التي تداولها الإعلام لكون أن الملك يستقبل اوباما على الطائرة.