أكاديمي لبناني: الحوار والعلاقات الحسنة يساعدان على استقرار المنطقة
Jan ٢٦, ٢٠١٥ ٠١:٥٨ UTC
قال الرئيس الايراني حسن روحاني خلال لقاءه رئيس البرلمان الجورجي داويد أوساباش فيلي إن التوتر بين دول الجوار يضر بالسلام والاستقرار في المنطقة، مؤكداً أن السبيل الوحيد لإحلال الأمن والاستقرار يكمن في احترام الجميع للحدود الجغرافية وتسوية المشاكل عبر الحوار. المزيد من التفاصيل في سياق الحوار التالي مع الأكاديمي والمحلل السياسي السيد محسن صالح.
المحاور: أكد الرئيس حسن روحاني أن التوتر بين دول المنطقة يضر باستقرارها، مشيراً الى أنه يمكن تسوية المشاكل عبر الحوار بين دول المنطقة، كيف تعلقون؟
صالح: هذا التصريح للرئيس روحاني ليس جديداً في مضمونه من ناحية استعداد الجمهورية الاسلامية لفتح حوار مع كافة البلدان المجاورة وخاصة البلدان العربية والاسلامية ويأتي هذا التصريح في ظل تحولات حصلت في الجزيرة العربية في الممكلة السعودية ومجيء ملك جديد تصبح المراهنة على إمكانية الحوار وتحسين العلاقة تجاه حل قضايا المنطقة مما يساعد شعوب المنطقة على الأمن والاستقرار من الحركات الارهابية او من التدخل الخارجي لذلك باعتقادي هذه التصريحات يجب أن تلقى صدى خاصة بعد أن أصبح واضحاً للجميع أن الجمهورية الاسلامية لديها مبادئ وهذه المبادئ تقوم على المصالح المشتركة وطبعاً مصالح شعوب المنطقة وخاصة فيما يتعلق بقضايا رئيسية كالملف النووي او القضية الفلسطينية وقضايا استقلال الشعوب واستقرارها.
المحاور: الدكتور محسن صالح، كما أشرتم الى القضية النووية كذلك أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني السيد علي شمخاني قال إن المفاوضات النووية اختبار لمصداقية الغرب، كيف ترى نتيجة هذا الإختبار، هل سيفضي الى إلغاء الحظر على ايران برأيك؟
صالح: والله باعتقادي إن الغرب أصبح مقتنعاً بأن الملف النووي الايراني هو ملف سلمي بامتياز وملف لأجل الأغراض المدنية لكن الذي يحصل هي محاولات ضغط من اللوبي الصهيوني ومن بعض الدول العربية قصيرة النظر التي لا تستطيع فعلياً أن ترى تحولات في المنطقة خاصة أن الجمهورية الاسلامية وقوى المقاومة وقوى الاستقلال وحرية الدفاع عن هذه الشعوب في المنطقة أصبحت في مكان لا تستطيع هذه القوى أن تعيقه، بالتالي تصريحات السيد شمخاني تأتي في مجال أن هذه القوى أصبحت قادرة على أن تفرض شروطاً سياسية، ووكالة الطاقة الذرية تعلم أن ملف ايران النووي هو ملف سلمي وبالنتيجة المماطلة في توقيع اتفاق وعدم رفع العقوبات من اجل الضغط على الجمهورية الاسلامية لن يفيد وقالها أوباما وكيري بالحرف الواحد إن أي عقوبات جديدة على الجمهورية الاسلامية لن تزيد ايران إلا إصراراً على حقوقها في المجال النووي وخاصة أن هذا الملف هو ملف سلمي.