محلل سياسي: التدخل في الوضع الأمني اليمني خاسر ومفضوح

أعلن مجلس النواب اليمني تأجيل الجلسة الطارئة التي كانت مقررة لبحث استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي دون الإعلان عن موعد جديد للجلسة المقبلة. للإطلاع أكثر على أوضاع اليمن نستمع الى حوار مع الكاتب والمحلل السياسي السيد غالب قنديل.

المحاور: أرجأ مجلس النواب اليمني الجلسة الطارئة التي كانت مقررة لبحث استقالة الرئيس هادي للمرة الثانية وذلك بسبب التشتت السائد على المشهد السياسي في البلد. هل الأمور تتجه نحو التعقيد والتأزيم أكثر أم أن هناك بوادر انفراج للأزمة الراهنة؟

قنديل: الحقيقة أن التدخلات الخارجية التي تستهدف الوضع اليمني باتت خاسرة ومفضوحة والولايات المتحدة ودول الغرب والحكومات التابعة للغرب لاسيما السعودية وقطر حاضرة بقوة في الوضع اليمني لمحاولة منع نشوء التعبيرات السياسية المناسبة للإرادة الشعبية التي أظهرتها الأحداث الأخيرة فهناك تصميم لدى القوى الشعبية الحية في المجتمع اليمني على الإمساك بزمام الأمور وقطع الطريق على التدخلات الخارجية وتصحيح الأوضاع التي يعيشها البلد بصورة جهرية وفقاً لمضامين سياسية وفاقية طرحتها حركة أنصار الله والسيد عبد الملك الحوثي مؤخراً في كل الاتصالات والمفاوضات منذ التوقيع على اتفاقية السلم والشراكة التي ساهمت في التطبيق عليها في القوة والأطراف الأساسية في اليمن.

المحاور: طيب السيد غالب قنديل، بالنسبة لحملات العصيان التي انطلقت في المحافظات الجنوبية. كيف ترى طبيعة هذه التحركات ؟

قنديل: ان جانباً أساسياً من هذه التحركات يعبر عن الإرادة الخارجية وتمزيق اليمن وتمزيق الوحدة الوطنية للبلد من اجل عرقلة أي تقدم في عملية الاصلاح وإعادة بناء المؤسسات الوطنية اليمنية بعيداً عن التدخلات الخارجية. من الواضح أن مشاركة القاعدة والجماعات المرتبطة بها وبعض القيادات القبلية التابعة للنفوذ السعودي بشكل مباشر هي مؤشر على طبيعة هذه التحركات بعدما برهنت الأحداث على تقدم وتطور الحركة الشعبية التي تقودها حركة أنصار الله على مستوى مختلف المناطق اليمنية. التلويح والتهويل بالنزعات الانفصالية والتقسيمية يراد منها قطع الطريق على التطور والتقدم الذي حققته اللجان الشعبية بقيادة حركة انصار الله والتجاوب الذي لاقته تحركاتها مع تفاعل اوساط واسعة داخل الجيش اليمني الوطني وعلى صعيد مؤسسات الدولة والأوساط الشعبية كذلك.