محلل سياسي: أمريكا توظف «داعش» لإيجاد بؤرة توتر في المنطقة
(last modified Tue, 27 Jan 2015 02:55:53 GMT )
Jan ٢٧, ٢٠١٥ ٠٢:٥٥ UTC
  • العراقيون واجهوا التنظيم الارهابي وينتصرون عليه بمفردهم وبدون مساعدة امريكية
    العراقيون واجهوا التنظيم الارهابي وينتصرون عليه بمفردهم وبدون مساعدة امريكية

ندد عدد من النواب العراقيين بتضخيم واشنطن لتنظيم "داعش" الارهابي والتقليل من اهمية الحشد الشعبي وإنجازاته على الأرض. لقراءة تطورات الوضع العراقي حاورنا الكاتب والمحلل السياسي السيد كامل الكناني.

المحاور: السيد كامل الكناني لماذا تحاول واشنطن تضخيم قوة داعش وتحجيم الحشد الشعبي؟

الكناني: الولايات المتحدة الأمريكية تحاول إيجاد بؤرة توتر في المنطقة وتستفيد من أي بؤرة توتر وتحاول أن توظف كل الصراعات لما يخدم مصالحها ودور "داعش" في المنطقة أحد الأهداف الاستراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية التي أعلنت بشكل رسمي وقطعي ومتكرر عبر أكثر من مسؤول أنها تريد تفكيك دول المنطقة الى شرق أوسط جديد تكون فيه الدول عبارة عن كانتونات صغيرة. وهذا البرنامج مطروح على السياسة الاستراتيجية الأمريكية بأكثر من طريقة وأكثر من وسيلة وهذا مايحقق امن الكيان الصهيوني بكونه دولة يهودية، ولايمكن أن تكون هناك دولة يهودية عرقية دينية مالم يكن بجوارها دولة اخرى كردية او درزية او شيعية وسنية. لذا الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لهذا البرنامج ووجود "داعش" في المنطقة مدعاة لتنفيذ هذا البرنامج. لذا تتبنى الولايات المتحدة الأمريكية بشكل خفي وبشكل غير مباشر ترويج وتضخيم "داعش" وإعتبارها خطر يهدد الجميع وخطر يهدد العالم. وجاءت بحشد دولي كبير في الحقيقة لايسجل على الأرض أي شيء وأي معاداة لـ"داعش" ولايقاتل "داعش" أبداً والعمليات أكثرها استعراضية وهنالك أكثر من صوت أثبت أن هنالك مساعدات أمريكية تقدم لاعش في أكثر من جبهة قتال في العراق وحدث هذا الأمر في جلولاء ومنطقة حديثة ومنطقة يثرب وهناك لجنة برلمانية عراقية تحقق في موضوع المساعدات الأمريكية لـ"داعش". لذا نحن نعتقد أن الإستفادة من "داعش" هدف سياسي استراتيجي امريكي تستفيد منه في المنطقة ولايمكن أن تحدد للآخرين حجمه الحقيقي لذلك تحاول أن تضفي عليه نفحة من التضخيم والقوة والخطر، بينما العراقيون واجهوا هذا التنظيم وبدأوا ينتصرون عليه بمفردهم وبدون تسليح أمريكي وبدون مساعدة امريكية بل على العكس هناك إثبات بأن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تساعد "داعش".

المحاور: السيد كامل الكناني كيف تقيم إنجازات القوات العراقية خاصة في محافظة ديالى؟

الكناني: منذ عملية تحرير طوق امرلي وتحرير مدينة جرف النصر بدأت القوافل العسكرية العراقية مدعومة بالحشد الشعبي تأخذ زمام المبادرة وترسم منطقة العمليات وتختار الأهداف التي تريد.في الحقيقة نفذت سياسة قضم المناطق المحيطة بالأهداف الاستراتيجية والمحافظات الكبيرة، وأعتقد أنها على المستوى القريب سوف تستطيع أن تحسم ملف المحافظة وأكثر المحافظات الكبيرة سواء كانت تكريت او الموصل او ربما الرمادي. فما تم إنجازه هو تنظيف القرى والأماكن المحيطة بالمحافظات الكبيرة والحصول على مناطق إنطلاق لهجمات جديدة تسمح بتطهير المناطق الكبيرة. أعتقد أن هذه الإنتصارات التي تحققت في منطقة الضلوعية ومنطقة آمرلي ومنطقة يثرب ومنطقة جرف الصخر إنجازات كبيرة على المستوى العسكري وعلى المستوى التقني والفني، في كل عملية يتم تفكيك مئات العبوات ومئات الألغام ومئات السيارات الملغمة والعبوات الناسفة، في كل عملية تقدم تجري عملية قنص تحت قناصات الدواعش الذين جهزوا من قبل الكيان الصهيوني، وهي قناصات متطورة تعمل بشاشة ألكترونية وتحسب الموج الحراري وهذه كلها تقنية زود بها الدواعش من قبل الكيان الصهيوني. لذا في ظل هذا التواجد وفي ظل معارك في بساتين وأراضي زراعية ومناطق وعرة وتلال حمرين مثالها ومناطق جرف النصر مثال آخر فهذا يعني أن هناك تقدماً كبيراً على المستوى التقني والفني والعسكري واللوجستي للقوات العراقية والأجهزة الأمنية وقوات الحشد الشعبي المتحالفة معها وفي عملية تقدم مستمرة، يومياً هناك مناطق تتحرر ومناطق يتم فيها طرد داعش منها وقتل كبار القادة منهم وهذا يعني أن هناك مسيرة متصاعدة على المستوى العراقي ومستوى متراجعة على مستوى "داعش".

كلمات دليلية