خبير: عملية مزارع شبعا تعتبر إتقان حزب الله لجزئيات الحرب النفسية
Jan ٢٩, ٢٠١٥ ٠٢:٥٢ UTC
أعلن حزب الله إستهداف موكب عسكري صهيوني في مزارع شبعا المحتلة بالأسلحة الصاروخية المناسبة، ما ادى الى تدمير عدد من الآليات ووقوع إصابات عدة في صفوف العدو.
المحاور: فيما كان يتوقع العدو الاسرائيلي تلقي رد من محور المقاومة في الجولان السوري المحتل، نفذت قوات حزب الله عملية نوعية في مزارع شبعا. كيف ترى هذا الرد وهل ستستمر هكذا عمليات خاصة وأن البيان الذي صدر عن الحزب حمل رقم واحد؟
حطيط: أولاً أن العملية التي نفذها حزب الله في مزارع شبعا جاءت تحت عنوانين رئيسيين، العنوان الأول عنوان المقاومة الذي ينظمه حزب الله ونفذ عملية في سياقها على الأرض اللبنانية المحتلة وضد هدف عسكري اسرائيلي، بالتالي يكون حزب الله مارس حقاً مشروعاً وهو حق المقاومة، والعنوان الثاني هو الإنتقام لشهداء القنيطرة الذين ذهبوا ضحية جريمة اسرائيلية إنتهكت إتفاقيات معقودة وإنتهكت وإخترقت كل الخطوط في هذا الموضوع. بالتالي العدوان الاسرائيلي كان لابد أن يلاقي رداً فجاء هذا الرد مدروساً والذي لا يعطي اسرائيل ذريعة تتخذها للذهاب الى حرب ولا يعطي اسرائيل ذريعة للذهاب بالإضرار بلبنان او سوريا او محور المقاومة، فجاء الرد تكليفاً لمعادلة توازن الربح وإفهاماً لإسرائيل أن عملها لا يمكن أن يمر من دون إنتقام وأنها تحتل أرضاً لبنانية محتلة وعليها أن تخرج منها.
المحاور: قبل أيام أعلن حزب الله أن السيد نصر الله سيلقي كلمة يوم الجمعة القادم وربما اوحى ذلك للإسرائيليين أنهم في أمان مؤقت. هل ترى أن هذه الخطوة الإعلامية كانت في اطار الحرب النفسية واللعب على وتر اعصاب العدو والدخول في لعبة شد الأعصاب؟
حطيط: أولاً ينبغي أن نعترف جميعاً أن حزب الله بات من المكونات التي تتقن لعبة الحرب النفسية ويتطبق على الكثير من الدول والتنظيمات في مجال الحرب النفسية حتى أنه اليوم في مجال ترقيم البيان قال البيان رقم واحد فهو نوع من الحرب النفسية لأن هذه العبارة رقم واحد توحي لإسرائيل بأنكم إن شئتم أن تذهبوا الى حرب مفتوحة فإنا جاهزون للحرب، أما بالنسبة للتوقيت فإن حزب الله او السيد حسن نصر الله أبى أن يقف أمام جمهوره خطيباً ليؤبن الشهداء قبل أن يكون قد إنتقم لهم لذلك إمتنع عن الكلام منذ العدوان على القنيطرة في الثامن عشر من الشهر الماضي حتى اليوم فيذهب يوم الجمعة ليقدم لجمهوره وجمهور المقاومة ولكل محبي المقاومة والأحرار في هذا العالم ليقدم لهم الشيء والرد عليه وليقول أن المقاومة جاهزة للرد على أي عدوان ينالها وينال محور المقاومة. نعم إن ذلك يدخل في اطار إتقان حزب الله لجزئيات الحرب النفسية.