أكاديمي إيراني: رسالة السيد القائد تبين طبيعة الخطاب الإسلامي
Jan ٢٨, ٢٠١٥ ٠١:٢٠ UTC
أكد القسيس الأسترالي البارز الأب ديفيد سمث أن الرسالة القيمة لقائد الثورة الاسلامية من شأنها أن تخلق انطباعاً حقيقياً عن إنسانية الإيرانيين والمسلمين في أذهان الغربيين لما تتضمنه من مفاهيم سامية. حول هذا الموضوع حاورنا الأكاديمي والباحث الاسلامي الدكتور محمد علي آذرشب.
المحاور: الدكتور محمد علي آذرشب، أشادت شخصيات غربية برسالة قائد الثورة التي وجهها للشباب في أوربا وأمريكا الشمالية واعتبروا أنها عكست صورة حقيقية للقيم الاسلامية التي شوهت في أذهان الشباب الغربي. برأيكم ما دور هذه المبادرة في الوقوف بوجه الهجمة على الاسلام سواء من جهات متطرفة تنسب نفسها للإسلام او أطراف غربية مغرضة؟
آذرشب: الحقيقة هذه فرصة لكي يتبين الوجه الحقيقي للخطاب الاسلامي. أراد الغرب منذ أن غزا العالم الاسلامي أن يلقي في أذهان الغربيين بأن المسلمين اذا وقفوا على أقدامهم فسوف لا يبقون أثراً للغربيين وسوف يحولون كل غير مسلم الى عبد لهم والى أرقاء. ومع الأسف الشديد الحركات الأخيرة التي حدثت في العالم الاسلامي على يد عملاء الغرب وعلى رأسهم "داعش" وأمثال "داعش" هؤلاء ثبتوا هذه الأفكار المنحرفة في أذهان الرأي العام الغربي بأن المسلمين لا يرحمون اذا سيطروا على غير المسلمين لذلك فإن رسالة السيد القائد جاءت في محلها وفي وقتها، أولاً لتبين طبيعة الخطاب الاسلامي، طبيعة الخطاب الاسلامي هي طبيعة الدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي احسن والشيء الآخر وهو المهم هو أن هذا الخطاب إتجه الى الشباب إيماناً من السيد القائد ومن الاسلام أساساً بأن الشباب هم أكثر إقبالاً على الكلام الذي ينطلق من الحقيقة ومن الفطرة.
الشباب أقرب الى الفطرة من أولئك الذين تخطوا مرحلة الشباب لذلك فهو اولاً موجه الى الشباب وثانياً موجه الى الشباب الغربي والأمريكي الذي مرت عليه قرون ربما يقدم له الاسلام بصورة مشوهة وبعيدة عن الواقع وعن الحقيقة من هنا فإن السيد القائد أولاً وجه الشباب لكي يعرفوا الاسلام ولكي يقرأوا الاسلام عن كثب ودون أن يكون هناك واسطة في التعرف على الاسلام. هذه فرصة عظيمة كما تذكر أن السيد الامام الراحل رضوان الله عليه وجه مثل هذه الرسالة الى كورباجوف، هذا هو منطق الاسلام، هذا هو خطاب الاسلام إضافة الى ذلك ذكرهم بأن الغرب دائماً في مواقفهم تجاه الاسلام والمسلمين يزوّر الحقائق ويشوهها وذكرهم بتاريخ التزوير الذي مارسه الغرب بشأن الاسلام والمسلمين وبإعتقادي أن هذا البيان الذي صدر من اعلى مستوى من مستويات القيادة الاسلامية يستطيع أن يحبط الكثير من التشويهات التي حاول الطغاة الغربيون والأمريكيون أن يفرضوها على شعوبهم وعلى شبابهم بشكل خاص. الشيء المهم هنا أن هذه الرسالة وإن كانت موجهة الى الشباب الغربي فهي موجهة الى المسلمين ايضاً لكي يعرفوا كيف يخاطبون الغرب وكيف سيخاطبون الاخر وايضاً يفرض على المسلمين واجباً مهماً وهو أن يبلوروا خطاباً معاصراً وعقلانياً يستطيع أن يخاطب به الغرب ويخاطب به العالم بأجمعه.