محلل سياسي: الثورة الاسلامية تؤكد دائماً على الوحدة الوطنية والاسلامية
Feb ٠٢, ٢٠١٥ ٠٢:٥٦ UTC
بدأت في أرجاء إيران الإسلامية الاحتفالات بالذكرى السادسة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية المباركة بقيادة الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه. للمزيد حول هذا الموضوع تحدث إلينا الخبير والمحلل السياسي السيد أمير الموسوي.
الموسوي: في الحقيقة الثورة الاسلامية في ايران وقيادة الامام الخميني رضوان الله تعالى عليه دائماً كانت ولازالت المبادئ التي أعلنها ونشرها الامام الراحل دائماً كانت تؤكد على الوحدة الوطنية والاسلامية وهذا التأكيد ساعد على انتصار الثورة الاسلامية في ايران لأننا لاحظنا وكل المشاهدين والمراقبين ومن حضروا تلك الأيام قبل الحادي عشر من فبراير عام 79 لاحظوا كيف كانت جميع التوجهات السياسية والمذهبية والدينية وكذلك الأثنية كلها شاركت في هذه الثورة تحت لواء واحد وهو نصرة المستضعفين وحباً للقضية الاسلامية وحب الاستقلال والحرية فخرج الكردي والفارسي والتركمني والعربي والبلوشي والتركي، خرجوا بصوت واحد ورسموا لوحة من الوحدة الوطنية لذا نرى اليوم هذه الوحدة مازالت قائمة ومازال الشعب الايراني ملتفاً ومتماسكاً وموحداً من خلال هذه الأفكار التي أثارها ونشرها وأكدها سماحة الامام الخميني، ومازالت هذه الأفكار مستمرة بسبب أن القيادة الاسلامية تؤكد هذا المفهوم ونرى اليوم سماحة الامام الخامنئي يؤكد هذا المعنى عندما يتصدى وبكل شجاعة للمتطرفين من الجانبين إن كانوا من الشيعة او من السنة ويؤكد هذا المفهوم بأن من يتجاسر على مقدسات المذاهب كان شيعياً او سنياً هو يخدم المخطط الصهيوني والاستكباري في المنطقة لتفكيك المنطقة.
المحاور: السيد امير الموسوي، كيف ترى تأثير الثورة الاسلامية على تعزيز مبدأ المقاومة لدى شعوب المنطقة؟
الموسوي: هذا المبدأ تركز في بداية الثورة الاسلامية عندما قام الشعب الايراني بيد فارغة وقلب مليء بالايمان أمام أكبر وأعتى ماكنة عسكرية صهيونية امريكية في المنطقة التي كانت تتمثل بنظام الشاه في ايران، اعتقد أن هذه المفاهيم قد تركزت وترسخت في أذهان ونفوس الشعب الايراني وانتقلت الى الشعوب العربية والاسلامية. اعتقد أن هذا الأمر قد تجسد في إنشاء حركات المقاومة الكبيرة والمؤثرة في المنطقة من خلال تأسيس حركات المقاومة في فلسطين المحتلة، في لبنان، في العراق وفي مناطق مختلفة. لهذا السبب سعى الاستكبار العالمي لإيجاد التكفيريين بهدف إضعاف المقاومة وحركات المقاومة في العراق وفي لبنان وفي سوريا وفي فلسطين وفي مناطق اخرى. زرع هؤلاء التكفيريين لإشغال المقاومة وخط المقاومة عن اهدافهم الاستراتيجية لكن أبت هذه الحركات إلا أن تركز على مقارعة الاستكبار ومقارعة العدو الصهيوني كما فعل حزب الله مؤخراً عندما ركز على مقارعة الصهاينة في الأراضي المحتلة في شبعا.