خبير استراتيجي: إستقالة شاباس تفضح جرائم الاحتلال في فلسطين

أعلن رئيس لجنة التحقيق الأممية في حرب غزة الأخيرة الحقوقي الكندي وليام شاباس عن استقالته الثلاثاء في أعقاب ادعاءات صهيونية له بالانحياز للفلسطينيين. للمزيد من تسليط الأضواء تحدث إلينا الخبير بالشؤون الصهيونية الدكتور فائز أبو شمالة.

المحاور: الدكتور فائز ابو شمالة، إستقالة رئيس لجنة التحقيق الأممية في جرائم الحرب التي ارتكبها الكيان الصهيوني في غزة هل ستؤثر على عمل هذه اللجنة برأيك؟

أبو شمالة: في تقديري عمل اللجنة متواصل واللجنة لا تقف على شخص. وأشار شاباس نفسه إلى أنه أنجز جزءاً كبيراً من مهمة التقرير وأن العمل متواصل ولن يتوقف. وفي تقديري أن هذه المحاولة الصهيونية الخبيثة والتشكيك لكل من يكشف جرائم وحقائق العدو "الاسرائيلي" لم تمر على العالم المتحرر الديمقراطي بشكل سهل، سيذكر العالم أن "اسرائيل" تقف بوجه كل من يحاول أن يفضح جرائمها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

المحاور: الدكتور فائز الى أي حد تعكس هذه الاستقالة حجم الإبتزاز "الاسرائيلي"؟

ابو شمالة: هو إبتزاز "اسرائيلي" وتآمر "اسرائيلي" على مستوى الكرة الارضية، هؤلاء اليهود منظمة عالمية متواجدة في كل أرجاء المعمورة تعمل بشكل منظم لإسناد هذه الدولة التي يسعون إلى أن تكون يهودية خالصة على أرض فلسطين بالتالي يوظفون الكثير من وسائل الاعلام ومن قيادات الأحزاب في الدول الأوربية لصالح مشروعهم اليهودي. من هنا تأتي عملية الإبتزاز "الاسرائيلية" وهي ليست الأولى وإنما مسبوقة بعشرات العمليات وليس أقرب الى الذاكرة من تاج همرشولت الذي وقف ضده "الاسرائيليون" في بداية عهدهم مع دولتهم المزعومة.

المحاور: الدكتور فائز، هذه الضغوط ألا تبين للمجتمع الدولي والرأي العام العالمي مدى تورط الكيان "الاسرائيلي" في جرائم بحق الفلسطينيين؟

أبو شمالة: هذا صحيح وهذا يكشف خوف "الاسرائيليين" من هذا التقرير، هنا يظهر الفزع "الاسرائيلي" من مواصلة إصلاح أمرهم ومواصلة عرض جرائمهم على المجتمع الدولي. كل ما يخشاه "الاسرائيليون" هو اكتشاف الحقائق امام الرأي العام العالمي. "اسرائيل" تعتمد كثيراً على الأكذوبة. هذا التقرير وما يشابهه من تقرير مثل تقرير غولدستون يكشف حقيقة المجتمع "الاسرائيلي" والقيادة "الاسرائيلية" والسلوك "الاسرائيلي" لا باتجاه الفلسطينيين فحسب وإنما تجاه كل شعوب الكرة الارضية.