أكاديمي ايراني: الثورة الاسلامية هي ثورة ثقافية حضارية بالدرجة الأولى
Feb ١١, ٢٠١٥ ٠٢:٢٩ UTC
-
التحولات الكبيرة في ايران بفضل التحول الثقافي الذي حدث في بداية الثورة
يستعد الشعب الايراني بكل شرائحه للمشاركة في المسيرات المليونية التي ستنطلق في أرجاء البلاد تأكيدا على المضي قدما في تحقيق أهداف الثورة الاسلامية بعد مرور ستة وثلاثين عاما على انتصارها. للإطلاع أكثر نستمع الى هذا الحوار مع الأكاديمي والباحث الايراني الدكتور محمد علي آذرشب.
آذرشب: ستة وثلاثين عاما من الفرص والتحديات، والفرص والتحديات الداخلية والخارجية والفرص التي توفرت بفضل انتصار الاسلام في هذا البلد الكريم. أنت كما تعرف أن هذه الثورة كانت ثورة ثقافية بالدرجة الأولى ولم تكن تغيير تظام حكم الى نظام آخر، هي قامت على أكتاف الجماهير التي اندفعت من أجل التغيير وبدأت بتغيير هذه الجماهير التي اندفعت من اجل انتصار الثورة الاسلامية فهي اذن عملية حضارية وثقافية بالدرجة الأولى وهذا الانتصار تواصل على الرغم من كل التحديات التي واجهها وأكبر هذه التحديات التي واجهها هي التحدي الثقافي ايضا، نعم كانت هناك تحديات عسكرية ولاتزال وكانت هناك تحديات اعلامية ولاتزال وكانت هناك تحديات اقتصادية ولاتزال ولكن التحدي الأكبر كان هو التحدي الثقافي، أرادوا أن يواجهوا ارادة الأمة ويضعفوا ارادة الأمة في ايران ولكن كان وراء هذا الشعب الروح الاسلامية التي بقيت تتدفق لتحيي هذا الانسان وتدفعه لمواصلة عمله الثقافي وعمله الحضاري.وكل ما تحقق في ايران سواء على الصعيد العلمي او الثقافي او الحضاري او على صعيد القوة المادية والمعنوية كان بفضل هذا التحول الثقافي الذي حدث في بداية الثورة وتواصل عبر هذه السنين.
المحاور: الدكتور آذرشب ما الذي قدمته الثورة الاسلامية للمسلمين وقضاياهم في العالم الاسلامي وانحاء العالم؟
آذرشب: الإحياء، أقول لك شيئا، كل هدف الاسلام وكل هدف الثورة الأسلامية وكل هدف الأنبياء والأولياء والمصلحين على مر التاريخ هو الإحياء هذا الإحياء تمثل في إحياء الثقة في نفس الانسان المسلم، هذا الانسان المسلم الذي كان مأزوزا نفسيا وفقد الثقة في مشروعه الحضاري وفقد الثقة بنفسه، قد عادت الثقة اليه، قد عاد يتحرك، قد عاد يؤمن بأنه يمكن أن يعود الى ذاته والى أصالته والى دينه. هذه مسألة كبيرة، نرى أن العالم الاسلامي يخرج من جموده ومن سكونه وركوده كي ينطلق نحو حياة أفضل مع كل ما يواجهه من تعثر، طبعا ليس كل تحرك هو تحرك يحقق الهدف الذي يريد ولكن بحد ذاته هوالتحرك نحو الأفضل وإن كان متعثرا وإن كانت هناك ضيوف تمنعه من أن يصل الى هدفه.
كلمات دليلية