محلل سياسي: الهدف الأساس من تحطيم المتاحف هو تشويه الإسلام

بثت مواقع إنترنت تابعة لجماعة "داعش" الإرهابية تسجيلاً مصوراً يظهر فيه قيام عناصرها بتحطيم محتويات متحف نينوا بمدينة الموصل شمال العراق. وتحدثت دائرة الآثار العراقية عن أن عناصر "داعش" إستقدموا مهربي آثار خلال عملية تحطيم المتحف.

حول هذا الموضوع حاورنا المحلل السياسي السيد عباس الموسوي.

المحاور: السيد عباس الموسوي، ما الهدف الذي يحاول هؤلاء "الدواعش" تحقيقه من خلال إستهداف آثار العراق ومساجده ومقاماته الدينية بهذا الشكل؟

الموسوي: أتصور ما قام به "الدواعش" الآن في الموصل هو ليس غريباً، شاهدنا كيف كانت احداث تاريخية تعود هذه المجموعات الى حرق الكعبة، هدم قبر الرسول والهجوم على قبر الامام الحسين عام 1920. هؤلاء يدركون جيداً أنهم دخلاء على التاريخ الاسلامي وعلى الحضارة الاسلامية لذلك يحاولون الهجوم على كل ما هو أصيل في الاسلام. حتى السيد حسن نصر الله قبل أيام في خطابه عندما حذر وقال إن الكعبة ومسجد الرسول أكثر خطراً من هؤلاء هو يدرك جيداً أن الهدف الاساس تشويه الاسلام والهدف الاساس تخريب الكعبة والمقدسات والتاريخ والجغرافيا باسم الاسلام.

المحاور: السيد عباس الموسوي، الى أي حد ساهمت وتساهم السياسة الأمريكية في التسبب في الوصول الى ما وصلت اليه وما هي المسؤولية الدولية في مواجهة ما تقوم به "داعش"؟

الموسوي: نفس الأساليب التي مارسها الصهاينة في فلسطين يمارسونها "الدواعش" الآن في العراق وفي سوريا، الراعي واحد، المسبب واحد، الداعم واحد، هو تشويه الاسلام والاسلاميين. هذا اخطر شيء من خلال "داعش" والمجموعات الارهابية، عندما حرق المسجد الأقصى في الستينات كان الحرق واضحاً أنه بيد اليهود او الصهاينة أما الآن عندما تهدم المساجد وتهدم الآثار الاسلامية بيد المسلمين فإنما هو لتشويه الاسلام جملة وتفصيلاً. الرعاية الامريكية للمشروع "الداعشي" مازالت واضحة، اليوم في الكونغرس عندما يتكلمون عن تركيا ودور تركيا في دعم المشروع "الداعشي" وهم يدركون جيداً ونحن على قناعة كاملة أن الادارة الأمريكية لو كانت جادة في الضغط على تركيا لوقف هذه المجموعات لتدخلت ولكن مازال المشروع الأمريكي يعمل بقوة على دعم هذه المجموعات لتشويه الاسلام وتمزيق المنطقة أكثر فأكثر.