أحرار البحرين: الإعتداء على جمعية الوفاق هو إعتداء على الشعب البحريني

دانت المعارضة البحرينية قرار السلطة إحالة جمعية الوفاق على النيابة العامة بذريعة التحريض على كراهية النظام واعتبرت المعارضة القرار غير قانوني ويأتي في اطار حملة التضييق وتكميم أفواه الناشطين.

حول تطورات الشارع البحريني تحدثنا مع أمين عام حركة احرار البحرين الدكتور سعيد الشهابي

المحاور: في خطوة لم تكن مفاجئة أحالت الداخلية البحرينية جمعية الوفاق الى النيابة العامة بذريعة محاولة تقويض الأمن القومي. كيف ترى هذا القرار وما دلالاته برأيك؟

الشهابي: القرار الخليفي بإحالة جمعية الوفاق الى النيابة العامة متوقع في ظل نظام لا يسمح لأحد أن يقول كلمة سوى كلمته في بلد تغيب فيه الحريات ولا يسمح للشعب بأن يعيش حراً أبياً، لا يسمح له المشاركة في الحكم وصنع القرار. من المتوقع أن لا يبقى احد يعارض هذا النظام إلا ويعاني الأمرين، هذا كان متوقعاً منذ إعتقال سماحة الشيخ الأمين العام لجمعية الوفاق وبعده إعتقل رئيس مجلس الشورى للوفاق الأستاذ جميل كاظم، كل هذه الخطوات إنما هي مقدمة للتنكيل بالأحرار ومن يريد العيش حراً وأن يحرر البلاد من هذا الاحتلال الغاشم والاستبداد الظالم. بالتالي العدوان على جمعية الوفاق ليس مختلفاً عما سبق على جمعية العمل الاسلامي قبل ثلاث سنوات وايضاً على جمعية العمل الوطني الديمقراطي. ايضاً ما حدث سابقاً لمركز البحرين لحقوق الانسان فكل هذه التطورات وهذه الإعتداءات متوقعة من نظام بات يشعر أن أي مجال للحرية سيؤدي للقضاء عليه، اليوم صدرت جميع الحريات في البحرين ولم تبق من علاقة بين شعب البحرين وبين هذه العصابة.

المحاور: نظراً لحجم جمعية الوفاق على الساحة البحرينية كأكبر جمعية سياسية مرخصة، برأيك ألم تكن هذه الخطوة بداية ربما لسحق المعارضة والجمعيات السياسية نهائياً؟

الشهابي: النظام البحريني تجرأ على الله، هدم بيوت الله فما شأن الجمعيات السياسية. هذا النظام تجرأ على الانسانية، على الأخلاق، على القيم. تجرأ على الوطن وسلم السيادة للمحتل السعودي، هذا النظام سيطر الى الأرض، استعمرها بكل ما يستطيع من صلافة وهيمنة على الأراضي، وفق ما نشرته صحيفة الفاينشتال تايمز قبل شهرين بأن الملك وحكومته يملكون أكثر من خمسين مليار دولار ما قيمته من الأراضي والاستثمارات. هذا النظام اعتدى على الشعب، ومن يهدم أكثر من أربعين مسجداً ويقتل النفوس المحترمة ومن يهتك الأعراض. بالتالي العدوان على جمعية الوفاق إنما هو جزء من هذا العدوان الشامل على شعب البحرين وعلى حريته وعلى أرضه.