خبير أمني: العملية التركية بسوريا استعراضية مع الحليف «داعش»

دانت الخارجية السورية العملية التي نفذتها قوات تركية في الأراضي السورية ووصفتها بالعدوان السافر. وأشار مصدر بالوزارة إلى أن الخارجية التركية أبلغت القنصلية السورية في إسطنبول بنيتها نقل ضريح سليمان شاه جد مؤسس الدولة العثمانية الى مكان آخر ولم تنتظر موافقة دمشق. التفاصيل في الحوار التالي مع الخبير العسكري والأمني العميد تركي حسن.

 
المحاور: العميد تركي حسن، كيف تعلقون على توغل القوات التركية في الأراضي السورية، الى ماذا تؤشر مثل هذه العملية وما هي دلالاتها؟

حسن: هذا الأمر ليس مفاجئاً لأن تركيا منخرطة في مشروع العدوان على سوريا منذ أربع سنوات ولعلها الدولة الأكثر إنفعالاً والتي انخرطت في هذه المسألة وهي من تدخل الارهاب وهي من دربت وسلحت ومولت وتقوم بالعمليات الارهابية في الداخل. ويظهر الآن هذا العمل الاستعراضي عملية استعراضية كما جرت أثناء تحرير الدبلوماسيين في القنصلية التركية في نينوى. هي عمل بين حليفين، "داعش" والحكومة التركية هم عبارة عن حلفاء، المرة الأولى جرت عملية استعراضية أن تركيا تمكنت من تحرير رهائنها في الموصل والآن تجري عملية استعراضية مماثلة. لقد سيطر "داعش" على هذه المنطقة منذ عام والجنود الأتراك الذين يتواجدون في منطقة سليمان شاه من كان يقدم لهم الغذاء؟ كيف كان يتم التدريب؟ أليس برعاية "داعش" والإنفتاح مع الحكومة التركية؟

المحاور: العميد تركي حسن، ما هو برأيكم الرسائل التي أراد الجانب التركي ارسالها من خلال هذه العملية وتداعياتها؟

حسن: أعتقد أن هناك ثلاث رسائل، الرسالة الأولى هي للداخل التركي لأن رمز الدولة التركية ومؤسس الدولة التركية سليمان شاه هو في الذاكرة والوجدان وهو امر يحيي قضية عاطفية، وهذه المسألة عندما وصل الأتراك الى منطقة يمكن لهم أن يسيطروا على رمز مؤسس الدولة التركية كما يقولون فتمت هذه العملية وبالتالي هي من أجل كسب الشارع، ثانياً هي رسالة للإقليم بأننا نحن في هذه المسألة نستطيع أن نجري عمليات عسكرية سواء كانت توغل محدود او واسع بالتالي الحكومة التركية تريد ان تقول ان لديها الارادة ولديها الامكانية للرد، والنقطة الثالثة تظهر أن هناك قوى ضد "داعش" او أن هذه العملية موجه ضد "داعش" وأنا أعتقد أن هذه العملية موجهة ضد الأكراد وليس ضد "داعش".