كاتب سياسي: استمرار الفوضى بالمنطقة محاولة لتضعيف خط المقاومة

قتل العشرات وجرح عشرات آخرون بتفجير ثلاث سيارات مفخخة في وقت متزامن في ثلاث مواقع حيوية في مدينة القبة شرقي ليبيا. لتسليط الضوء حول الوضع في ليبيا حاورنا الكاتب والمحلل السياسي السيد أشرف القربلي.

المحاور: السيد أشرف القربلي كيف تعلقون على سقوط العشرات من القتلى والجرحى إثر تفجيرات ارهابية شرق ليبيا؟

القربلي: طبعا ترتفع وتيرة الالتهاب في ليبيا نتيجة لإنتشار الارهاب ونتيجة للضربات في أماكن اخرى مثل العراق وسوريا وبدأ يتقلص التنظيم الارهابي "داعش" فإشتد الارهاب في ليبيا وهذا يبرهن على أنه عمل استخباراتي إمتداد الساحة العربية والاسلامية. كما قلنا في السابق عندما يتم القضاء على الارهاب في منطقة او التقليل منه في منطقة معينة من المناطق العربية والاسلامية وهذا ما جرى الآن، في ليبيا يرتفع منسوب الارهاب ويحاولون جلب الأنظار الى الساحة الاحتياطية في ليبيا وتم قتل هؤلاء المدنيين بدم بارد وايضا يبرهن على أن هو تنظيم استخباري والأجهزة الاستخبارية الغربية والموساد يريد أن يقول إن "داعش" لازال موجودا ويحتاج الى 3 الى 6 سنوات حسب تصريحاتهم للقضاء على "داعش" ويريدون استمرارية الفوضى لكي ينفذوا مخططهم في المنطقة العربية والاسلامية. وكل ما يحصل في المنطقة العربية والاسلامية أنهم لايستطيعون مواجهة خط المقاومة مواجهة مباشرة لذلك لجأوا الى هذا الاسلوب الارهابي الصهيوني لتستمر الفوضى ويتم ربما إضعاف خط المقاومة من خلال هذه الحروب الجانبية والتي تسمى حروب بالوكالة.

المحاور: السيد أشرف هل هذا يبرر سبب التأخر في إتخاذ قرار دولي واضح؟

القربلي: بكل تأكيد هذا يبرر أنه تحولت التصريحات و خاصة الايطالية من أنهم يريدون أن يقودوا حلفا عسكريا ضد داعش لأنهم لايريدون أن كونوا مع طرف على حساب آخر فهذه التصريحات تبرهن أنهم يريدون أن يقووا شوكة الارهاب بعد أن هزم في أماكن اخرى، يريدون تقويتها في ليبيا لتشكل منطلقا جديدا بإتجاه سوريا. ونشهد في الأيام الأخيرة أن قطر تنشط في اليمن من خلال تصديق ارهابيين وتركيا تنشط في سوريا من خلال السماح للمقاتلين والمسلحين الارهابيين بأن يتسللوا الى حلب لأن الجيش السوري يتقوى هناك وايضا يسمحون للإرهابيين وكل الملف مرتبط بعضه ببعض لأن ليبيا الساحة الأكثر فوضوية الى أن تأتي ربما موجة من القتل والدمار في المنطقة.