محلل سياسي: الجيش السوري لم يتعب ولم يخسر قدراته القتالية
(last modified Sat, 14 Feb 2015 01:52:58 GMT )
Feb ١٤, ٢٠١٥ ٠١:٥٢ UTC
  • الجيش السوري حقق تقدما كبيرا في الفترة الماضية
    الجيش السوري حقق تقدما كبيرا في الفترة الماضية

صرح الموفد الأممي إلى دمشق ستيفان ديمستورا بأن الرئيس السوري بشار الأسد يشكل جزءاً من الحل في سوريا، وأكد في لقائه وزير خارجية النمسا أن الحل الوحيد هو سياسي. حول تصريحات ديمستورا حاورنا الدكتور عمار ياسين مرهج الكاتب والمحلل السياسي.



المحاور:
أكد المبعوث الدولي الى سوريا ستيفان ديمستورا أن الرئيس السوري بشار الأسد هو جزء من الحل في سوريا وأنه سيواصل المناقشات مع الأسد لحل الأزمة السورية. الدكتور عمار ياسين مرهج كيف تقرأون هذا الأمر؟

مرهج: أعتقد أن المجتمع الدولي برمته بات يعلم أن هناك ارهاباً مستفحلاً في العالم وهو ما كانت تقوله سوريا وعلى لسان قائدها الرئيس الدكتور بشار وهو حقيقة واقعية على الأرض، وبات الارهاب لا يمكن ضبطه اضافة الى التقدم الذي يحصل على الأرض السورية والصمود الذي أذهل العالم من خلال ما حققه الجيش العربي السوري. بالتالي اليوم تطالعنا الصحيفة الهولندية بأن الرئيس الأسد هو الرجل الذي يجب أن نتعامل معه وهو الرجل الذي يستطيع أن يقود العالم لحرب الارهاب، هذا الأمر يترتب على كل الصحافة العالمية الأوروبية والأمريكية اضافة الى قرار مجلس الأمن البارحة قرار 1199 الذي صدر من اجل عدم السماح لـ"داعش" ببيع النفط ومعاقبة الدول. بالتالي يعود كل هذا الى ما كانت تقوله سوريا منذ اللحظات الأولى ولم يطالعنا ديمستورا بشيء جديد، نحن نعلم أنه سيعود آجلاً او عاجلاً اذا كانت هناك رخصة من العالم في الحل السياسي لا في التصعيد الدولي الذي يقود العالم بأجمعه الى حرب عالمية.
 
المحاور: الدكتور عمار ياسين مرهج، خلال اليومين الماضيين أحرز الجيش السوري تقدماً واضحاً على الجبهة الجنوبية وسيطر على مناطق كانت تتواجد فيها المجموعات الارهابية وأوقع العشرات من القتلى في صفوف هذه المجموعات، ما هي الأهمية الاستراتيجية في هذا التقدم الذي حققه الجيش السوري؟

مرهج: له أهمية كبيرة جداً، حيث أولاً أثبت ما قالته القيادة السورية اضافة الى ما صرح به الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وهو أن قواعد الاشتباك قد تغيرت وان "اسرائيل" التي لعبت بالنار كثيراً هي من جر الى تغيير كل قواعد الاشتباك التي أسست على جبهة الجولان منذ الاشتباك عام 74 بالقرار 1701 وبعد عدوان تموز، بالتالي نرى أن الكيان الغاصب دائماً يغذي هذه الجماعات التكفيرية الارهابية ويحتضنها تماماً وعندما كنا نصرح للعالم كانوا يقولون ربما هذا محاولة للتخفيف من الواقع، لكن الحقيقة أثبتت بداية من معالجتهم للجرحى الى دخولهم ومساعدتهم للإرهابيين. اليوم أثبت الجيش العربي السوري البطل انه بالتعاون مع شركائه في المحور لم يتعب ولم يخسر من قدراته القتالية الحقيقية كما يقولون سابقاً اضافة الى التمزق الذي حصل بين الارهابيين، هذا الحزام الذي كانوا يتحدثون على أنه حزام آمن هو حزام ناري ينقلب عليهم.

كلمات دليلية