محلل: العمليات التي تقودها المجموعات الارهابية مجرد عملية انتحار
Feb ١٨, ٢٠١٥ ٠٣:٢٢ UTC
بدأ الجيش السوري عملية عسكرية واسعة في ريف حلب الشمالي وذلك بهدف قطع طرق الإمداد أمام المسلحين التي تصل الى الحدود التركية، وخلال العملية التي تهدف ايضاً الى فك الطوق عن مدينة حلب تمكنت القوات السورية من السيطرة على عدة بلدات وقرى في المنطقة.
المحاور: ما اهمية عمليات الجيش السوري في حلب في هذا الوقت الذي يستعد فيه ديمستورا لتقديم نتائج جهوده الى مجلس الأمن؟
العبد الله: أهمية هذه العمليات والنجاحات التي تحققت في هذه العمليات تنبع من مصدرين أساسيين، الأول ميداني والثاني سياسي. المصدر الميداني من المعروف أن هذه العملية تهدف الى رفع الحصار عن مدينتي نبل والزهراء التي تتعرض لعمليات إبادة من المجموعات الارهابية والاعتداء على المواطنين وتستخدم المجموعات الارهابية الأسلحة الفتاكة في الإعتداء على المواطنين المحاصرين منذ أكثر من سنتين، هذا على المستوى الميداني. اما على المستوى السياسي فتأتي هذه العملية بهذا التوقيت بالذات حيث يقدم موفد الأمم المتحدة اليوم تقريراً حول زيارته وتحديداً فيما يتعلق بالوضع في حلب وتأتي أهمية هذه الخطوة الآن للإنضاج الظروف خاصة وأن المجموعات المسلحة وتحديداً ما يسمى بالمجلس العسكري في مدينة حلب رفض خطة ديمستورا لخفض مستوى العنف في مدينة حلب وتجنيب المدينة المزيد من القتال لذلك من المفيد أن يقوم الجيش بعمل للضغط على القوى الدولية للضغط على المجموعات الارهابية المسلحة لقبول خيار الحل السياسي واذا لم يستجيبوا لنداء العقل والحل السياسي عندها يكون الجيش قد وضع الكرة في مرمى الآخرين وهو يستكمل العملية العسكرية بإتجاه تحرير المدينة.
المحاور: ما الهدف من تكثيف الجيش السوري عملياته في الجنوب في ظل القلق الصهيوني من هذه العمليات؟
العبد الله: بكل تأكيد تكثيف العمليات في المنطقة الجنوبية والشمالية وبالمناسبة المنطفتين هما الأخطر في المواجهة التي تتعرض لها سوريا والحرب المعلنة عليها منذ أربع سنوات. الجبهة الجنوبية كما هو معروف تقف وراءها اسرائيل ومن يقف وراء اسرائيل ويدعم اسرائيل، الجبهة الشمالية تقف وراءها تركيا وايضاً عدد كبير جداً من الدول المنخرطة في الحملة العسكرية ضد سوريا، بالتالي عندما يفتح الجيش معارك كبيرة في هاتين الجبهتين بدعم من حلفاءه في منظومة المقاومة والممانعة هذا يبعث رسالة قوية بأن عام 2015 هو عام الحسم وكما قال سماحة السيد حسن نصرالله إن اللعبة قد إنتهت في سوريا والآن لم تعد المعارك التي تقودها المجموعات الارهابية ومن يقف وراءها ذات نتيجة محددة على المستوى السياسي إنما هي مجرد عملية انتحار لا أكثر ولا أقل.
كلمات دليلية