مستشار سوري: امريكا لا تعترف بسقوط طائرتها التجسسية على سوريا

أسقطت الدفاعات الجوية السورية طائرة إستطلاع من دون طيار امريكية، فيما قالت واشنطن إنها فقدت الاتصال مع طائرة من دون طيار فوق سوريا التي أقلعت من قاعدة في الأردن حسب مصادر إعلامية.

حول دلالات إسقاط الطائرة الأمريكية من دون طيار في سوريا حاورنا المستشار في مركز الدراسات الستراتيجية في دمشق الدكتور فائز عزالدين

المحاور: ما هي الدلالات من إظهار قدرة الجيش السوري على إسقاط طائرة تجسس امريكية بكل ما تحتويه من أجهزة معقدة وقدرة على التمويه؟

عزالدين: من الناحية العسكرية الدلالة واضحة لأن سوريا تمتلك تكنولوجيا عسكرية متطورة جداً ولاسيما في مجال الدفاع الجوي. والدليل على أن هذه الطائرة رغم كل ما تملكه من تقنيات تحميها من الصواريخ في التقدير الذي صنعها ويستخدمها فها هي القطعات الجوية السورية قد أسقطتها وهذا يعبر عن مستوى متطور جداً للدفعات الجوية السورية. وأعتقد أن امريكا إختبرت سوريا في هذه المسئلة فقبلاً إختبرتها بطائرة تركية والآن تختبرها بهذه الطاهرة التجسسية. الدفاعات الجوية السورية تراقبها وأسقطتها في الزمن الذي يجب أن تسقطها لأنها إخترقت الأجواء السورية وإسقاط الطيارة قرار سيادي.

المحاور: كيف تفسر إعلان الجانب الأمريكي فقدان الإتصال مع الطائرة رغم الصور التي عرضها التلفزيون السوري؟

عزالدين: الجانب الأمريكي لا يريد أن يعترف على الاطلاق بهذا المستوى المتطور جداً للدفاعات الجوية السورية ولا يريد أن يعترف بالهزيمة لأنه أرسل طائرة تجسسية لتسقط فوق سوريا ولم يستطع أن يرجعها. هذا الخذلان الذي منيت به المؤسسة العسكرية الأمريكية بسقوط الطائرة لا تريد أن تعترف به ونقول إنها غير متأكدة من أن سوريا أسقطتها. لكن فقد الاتصال مع الطائرة وهذا يعتبر نقطة ليس لها معنى في القرار العسكري او على الأقل في التقرير العسكري لسقوط الطائرة.