محلل سياسي: لا تبدو استراتيجية تركيا متناقضة مع انتشار «داعش»

أكد رئيس الاستخبارات الأمريكية جيمس كليبر أن لدى تركيا أجواءً متساهلة إزاء عبور 60% من المسلحين الأجانب إلى سوريا. وقال رئيس المخابرات الأمريكية جيمس كليبر إن محاربة تنظيم "داعش" المتطرف ليست أولوية بالنسبة إلى تركيا.

حول هذا الموضوع حاورنا الاعلامي والمحلل السياسي السيد مازن بلال.

المحاور: السيد مازن بلال، رئيس الاستخبارات الامريكية قال إن محاربة "داعش" ليست اولوية لتركيا وهذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول امريكي عن ذلك، فما مصلحة تركيا ولماذا تسكت عنها امريكا التي تزعم محاربة الارهاب؟

بلال: هي تعرف دقة الوضع التركي حيث كانت تركيا جزءاً من حلف الناتو. بالتالي لا يمكن الضغط عليها كما تفعل مع باقي الدول. أما بالنسبة لتركيا فحتى هذه اللحظة على ما يبدو أن هناك نوعاً من الاتفاقات الضمنية ربما بين "داعش" وأنقرة بحيث لا يتم التعرض للحدود التركية. بتصوري أن تركيا ضمن استراتيجيتها تريد أن ينتشر المسلحون على حدودها من جهة سوريا بحيث يمنعون أي إمدادات، هذا سيريحها سواء للأكراد او بالنسبة لباقي الفئات السورية المنخرطة حالياً في المعارك. بالتالي لا تبدو استراتيجية تركيا متناقضة مع انتشار "داعش".

المحاور: السيد مازن بلال، بشار الجعفري اتهم السعودية وتركيا بإرسال الارهابيين الى سوريا عبر ذات المعابر التي تستخدمها الأمم المتحدة، كيف ذلك؟

بلال: المعابر التي تستخدم على الحدود السورية التركية وعلى الحدود السورية الأردنية هي نفسها المعابر التي يتم من خلالها إدخال المسلحين، نحن نعرف تماماً أن كافة المعابر الحدودية الشمالية هي خارج سيطرة الدولة وبالتالي ضمن سيطرة المسلحين. هذه آلية غير منطقية رغم كل ذلك الحكومة السورية تتعاون في هذا الموضوع لأن المناطق الموجودة تحت سيطرة المسلحين فيها الكثير من المتدينين. الآن لا توجد أية معابر آمنة يمكن أن تدخل أي مساعدات باستثاء الموجودة في الشمال او في الجنوب السوري وهي تحت سيطرة المسلحين. على أي حال هذه الإتهامات ليست جديدة وجهت سابقاً من الحكومة السورية ولكن لا يبدو أن هناك آليات واضحة من قبل الأمم المتحدة وأساساً الأمم المتحدة لا تملك الكثير من الاتصال مع بعض المجموعات المسلحة على الأخص "داعش" والنصرة وبالتالي هم امر واقع حالياً وتدخل المساعدات ضمن حالة الأمر الواقع ويدخل المسلحون ايضاً الى تلك المناطق.