خبير قانوني: أمريكا تشجع على العنف خاصة بالشرق الأوسط

توقف المراقبون عند مسلسل العنف العنصري في الولايات المتحدة وتساءلوا عن أسباب ودوافع هذا العنف وهل هو ارتداد لواقع الارهاب الحكومي المتبع في الخارج ليرتد للداخل؟ تساؤلات مهمة نتابعها في الحوار التالي مع الخبير القانوني السيد ابراهيم بيرم.

المحاور: السيد ابراهيم بيرم، تصاعد التمييز العنصري في الولايات المتحدة الامريكية وقتل السود الامريكيين الى ماذا تؤشر هذه الظاهرة؟

بيرم: بالتأكيد هذه الظاهرة ليست الظاهرة الاولى التي تحدث لكن على الاقل في الاونة الاخيرة بدأنا نشهد مزيداً من هذه الاعمال، الكل يعرف ان تاريخ الولايات المتحدة الامريكية مر بمراحل اتصفت بالتمييز العنصري الفاضح والفاقع الى الستينات او اواخر الستينات، الان في الاونة الاخيرة نشهد عودة لهذه الظواهر المرضية، اعتقد بانها نوع من النكوص في المجتمع الامريكي الى الوراء، كنا نأمل ان تكون هذه الظواهر قد انتهت قبل فترة بعيدة لكنها الان تعود وبشكل فج وفاضح، وبالتالي تنبئنا بأن المجتمع الامريكي لم يتعاف بعد من امراضه العنصرية المستعصية والتي كانت سبباً للمزيد من المشاكل والعديد من العراقيل والعقبات في المجتمع الامريكي الذي يزعم انه متحضر وانه بريء من كل مظاهر العنصرية، وكل مظاهر العنف الديني وما الى ذلك، لا بالعكس هذا المجتمع مازال يحمل في طياته وحشاياه رغبة في الوحدة الى الجموح العنصري والجموح الديني والجموح القومي وما الى ذلك.

المحاور: السيد ابراهيم بيرم، بالاضافة الى ما تفضلتم هل يمكن القول إن العنف العنصري في الولايات المتحدة انما هو ارتداد لسياسة الولايات المتحدة المشجعة للعنف في الخارج وفي مناطق محددة من العالم؟

بيرم: بالتأكيد في جانب منها بفعل هذا التمجيد الآن الذي تمارسه الادارة الامريكية لمظاهر العنف والحماية لمظاهر العنف في هذا المكان او ذاك، طبعاً العنف الذي يناسب الولايات المتحدة الامريكية، نحن نرى أن الولايات المتحدة الامريكية تحبذ العنف في مناطق معينة في الشرق الاوسط على وجه التحديد، وتشجع هذه المظاهر العنفية من خلال مثلاً تشجيع النظام السعودي على ارتكاب عدوانه المجرم على اليمن، ومن خلال تشجيع الكيان الصهيوني في ممارساته العدوانية ضد الشعب الفلسطيني الاعزل والمنكوب.