محلل سياسي: اليمنيون ماضون في ثورتهم مهما تخاذل المجتمع الدولي

تتواصل الغارات الجوية السعودية في المناطق اليمنية حيث قصف الطيران السعودي مناطق في صنعاء بمحيط دار الرئاسة وقرب معسكر النهدين، كما استهدف مواقع اللواء 33 مدرع في الضالع. تطورات الأحداث في اليمن تحدثنا بها مع رئيس مركز التقارب للدراسات السياسية والعلاقات الدولية الدكتور عبد الرحمن راجح.

المحاور: الدكتور عبدالرحمن راجح، كيف تفسر استمرار القصف السعودي للاراضي اليمنية رغم اعلان الرياض توقف عدوانها المسمى "عاصفة الحزم" وبدء عملية تسميها "بدء الامل"؟

راجح: لا يوجد لهذا العدوان المستمر اي تفسير الا ان السعودية وآل سعود يريدون ابادة اليمن واليمنيين، وعدوانهم مستمر على اليمن من اجل القضاء على البنية التحتية والقضاء على الناس وقتل الاطفال وهدم المدارس والمستشفيات. التفسير الصحيح هو ان الولايات المتحدة الامريكية والدول الغربية والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية الى الان لم تعمل شيئاً، لم تقم بعملها كدول ومنظمات حيال هذا العدوان الغاشم، لذلك استمرت السعودية في هذا التخبط وضرب البنية التحتية واستمرار عدوانها، وهذا دليل واضح على ان السعودية ليس لديها استراتيجية، ليس لديها اهداف، ليس لديها اي انسانية وهدفها هو تدمير اليمن والاضرار باليمنيين بشكل عام.

المحاور: دكتور راجح، لماذا تمنع السعودية وصول المساعدات الانسانية الى اليمن، وكيف سينعكس ذلك على الاوضاع في البلد؟

راجح: الاوضاع في اليمن مأساوية بشكل عام، هناك نقص حاد في الاغذية والادوية وهناك قطع للطرق العامة، وهناك استهداف للمدنيين مباشرة من قبل العدوان السعودي، وكما قلنا ان المنظمات الدولية لديها مسؤولية كبيرة جداً لوقف هذا العدوان، السعودية تستهدف في عدوانها كل شيء في اليمن، والمنظمات الدولية اعلنتها صراحة انها لم تستطع حتى ايصال الدواء الى داخل اليمن، السعودية تستهدف حتى محطات البترول ومحطات الديزل، ما ادى الى ازمة كبيرة جداً في المدن اليمنية اضرت بحياة الشعب اليمني بشكل كامل، ولكن مهما كان هذا العدوان واستمراره، ومهما تخاذل المجتمع الدولي والعالم فان الشعب اليمني ماض في ثورته، فهناك انتصارات كبيرة جداً تحققها اللجان الشعبية والجيش كان آخرها ما حصل في مأرب عندما دخلت هذه اللجان والقوات المسلحة الى مأرب وطردت شر طردة قوات عبد ربه منصور هادي وقوات القاعدة والتكفيريين من المدينة.