محلل سياسي: حزب الله يستعد لمواجهة المجموعات الارهابية في لبنان
May ٠٣, ٢٠١٥ ٠٠:٤٤ UTC
-
هناك توقعات تشير الى مواجهة قادمة بين حزب الله واطراف تكفيرية
بسط مقاتلو حزب الله سيطرتهم على عدد كبير من المواقع التابعة للجماعات الارهابية المسلحة في جنوب منطقة القلمون السورية المحاذية للحدود مع لبنان وذلك دون قتال وبالتنسيق مع الجيشين السوري واللبناني. للمزيد حول تطورات الشأن السوري حاورنا الخبير والمحلل السياسي السيد طارق ابراهيم.
المحاور: الأستاذ طارق ابراهيم كيف ترون التطور في هروب الجماعات المسلحة من القلمون وعدم القتال بعد تواجد حزب الله؟
ابراهيم: طبعاً هذا سؤال معقد كثيراً، الجماعات التكفيرية المسلحة تحاول الاستفادة أكثر من الظروف الإقليمية وحتى من الظروف اللبنانية. إنما هنا التقديرات في بيروت أن المواجهة قادمة بين حزب الله والأطراف في لبنان. وأعتقد أن هذه الجماعات قامت بتحصينات قوية في المناطق الجبلية وفي الكهوف وفي الطرقات ولها مناطق معينة، بالتالي وجود هذه الجماعات هو بنفسه يؤشر الى مواجهة وهذه المواجهة يتم الاستعداد لها من الطرفين وأعتقد أن حزب الله والجماعات المؤيدة له هي تركن الى خطوة نظيفة واستعداد كامل وتقوم بتجهيزات واستنفارات يومية للإستعداد لهذه المواجهة.
المحاور: الأستاذ طارق من جانب آخر أيام مضت على الجماعات المسلحة وهي تحاول فك الحصار عن الغوطة الشرقية في سوريا عن طريق ارسال التعزيزات عبر الحدود. ما هي هذه المحاولات ومن الذي يقف وراءها برأيكم؟
ابراهيم: طبعاً لو نظرنا الى الخارطة العسكرية السورية لوجدنا أن هناك أكثر من ألفي نقطة اشتباك بين الجيش السوري والجماعات التكفيرية وهناك جبهات مفتوحة وبشكل مباشر من الحدود الاردنية وبإتجاه الغوطة اوالحدود الشمالية التركية بإتجاه إدلب والحدود الجنوبية في منطقة الجولان. هناك أكثر من جبهة مفتوحة على الجيش السوري وعلى سوريا بشكل عام وغالبية هذه الجبهات تسعى لتوسيع قطر وجودها العسكري والأمني وتسعى ايضاً الى إيجاد ملاذات آمنة لها في الأوساط السكنية خصوصاً في منطقة الغوطة. أعتقد أن الدولة السورية إنتبهت الى هذه المسألة وبعد معركة جسر الشغور وترك الآلاف من المسلحين اماكنهم يبدو أن الجيش السوري على إستعداد لمواجهة كافة الإحتمالات خاصة في منطقة الغوظة الغربية والشرقية ايضاً.
كلمات دليلية