خبير عسكري: صراع كبير وقع داخل الاسرة السعودية

اجرى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز تغييرات مفاجئة في ادارة المملكة حصر السلطة بيد الجناح السديري، وذلك بعد اقل من اربعة اشهر على تسنمه العرش، لمزيد من المعطيات حاورنا الخبير بالشؤون السعودية الدكتور محمود محمد.

المحاور: دكتور محمود محمد، ماذا تحمل التغييرات المفصلية بهرم الاسرة الحاكمة في السعودية من دلالات ومعطيات؟

محمد: هناك صراع كبير وقع داخل الاسرة السعودية منذ فترة وحاولت الاسرة الحاكمة ان تخفيه لكن بعد وفاة الملك عبدالله بدأ يظهر الصراع بين المحورين، ومحاولة محور (نستطيع ان نسميه) محمد بن نايف والملك الحالي هي الاطاحة برموز كبيرة اخرى كان عبد الله يعتمد عليها، هم يحاولون ان يخرجوا من النفق المظلم الذي ادخلت الاسرة الحاكمة نفسها فيه وخاصة بعد الاعتداء الاثم على الشعب اليمني الشقيق والتورط السعودي الكبير وتبديد الثروات التي بددتها لتدمير سوريا واحراق دول المنطقة والتسليح غير المبرر والسياسات الاجرامية لهذه الاسرة، هذه التغييرات بالتأكيد كشكل من اشكال الدخان الذي بدأ يتصاعد وتحته جمر كثير لم تستطيع هذه الاسرة مهما غيرت او صعدت قوى او احبطت ان تواجه التحديات التي تجاهلتها بالنسبة للمملكة واولها احقاق الحق والعدل بين الشعب الموجود في جزيرة العرب، هذه السياسات الحمقاء في القمع والاستهتار والنهب للثروات والصراع بين الامراء والصراع بين الجيل الثاني والثالث من الامراء في الاسرة السعودية يحاول كل منهم ان يدفع لمن يشعر انه مع هذا الجناح او ذاك.

المحاور: دكتور محمود محمد، هذه التغييرات هل ستحول الى انزلاق هذا النظام وهذه الاسرة الى المصير المجهول؟

محمد: هي محاولات فاشلة سوف تنفجر لاحقاً "وانشاء الله" تؤدي بالاسرة المجرمة التي اوغلت في دماء شعوب المنطقة تقريباً فتكاً وتدميراً اسرة مأسوف لها، تاريخ من الاجرام، مصالح الامة الاسلامية، طائفية بغيضة وفكر تكفيري يصدر الى كل انحاء الدنيا يتجلى بقتل وتدمير وبالتاكيد بالنهاية سوف يأكل نفسه، نحن لا نعول على هذه التغييرات لان السياسة السعودية بالاساس مشتقات من الولايات المتحدة والكيان الصهيوني تأليب تيار على تيار لمن يستطيع ان يقدم خدمات اكبر للعدو الصهوني او يقدم خدمات اكبر للولايات المتحدة الامريكية التي ترضى عنه اكثر اذا ما جعل السياسة السعودية تابعة لاعداء الامة الاسلامية والامة العربية.