خبير ستراتيجي: العدوان على اليمن تنفيذ سعودي لقرار أمريكي
May ٠٣, ٢٠١٥ ٠٠:٢٩ UTC
ندد الأمير السعودي طلال بن عبد العزيز من جديد بعدوان بلاده على اليمن، وقال لقد أستدرجت السعودية للحرب بقرارات خاطئة وستقبل بالحل الذي كانت ترفضه. للمزيد حول هذا الموضوع حاورنا الخبير الستراتيجي الدكتور امين حطيط.
المحاور: الدكتور امين حطيط تصريحات جديدة للأمير طلال حول موضوع اليمن، ما هو شكل الإختلافات في البيت الملكي السعودي وهل كان العدوان على اليمن بداية الإنشقاق بينهم؟
حطيط: أولاً القرار بالعدوان على اليمن لم يكن قراراً سعودياً مئة بالمئة إنما هو تنفيذ سعودي لقرار أمريكي، وأمريكا أرادت من هذا القرار تحقيق أمرين، إما أن تعيد اليمن الى قبضتها مستعمرة لها وهذا يكون بالقوة المبرمجة عن طريق السعودية او أن يؤدي ذلك الى تشضي في السعودية وصراع داخلي في نفس الطريق نحو المشروع التي تريده امريكا للمنطقة وهو التدمير. ولأن اليمنيين دخلوا هذا المشروع بالشكل الذي يعرفه الجميع كان الأمريكي ينتظر فتح الملف الثاني ولهذا السبب الصراعات داخل السعودية كانت نتيجة طبيعية للفشل في الهجوم على اليمن والفشل في تحقيق الأهداف وهو دفع امريكي آخر ايضاً في اتجاه وضع خطة تفكيك المنطقة.
المحاور: نعم ايضاً في ظل ما ذكرتم ماذا تحمل الآن زيارة السيسي الى السعودية وهل سترضى السعودية عنه بعد دعمه بالكلام فقط؟
حطيط: يبدو أن السيسي الذي يناور في المسألة اليمنية وفي المسألة الشرق أوسطية هو محكوم بأمرين، الأمر الأول الحاجة الاقتصادية وهو الاقتصاد المصري المتدني ونحن نعرف أن الجنيه المصري خسر أكثر من 18% منذ أن أتى السيسي الى الحكم والأمر الثاني الطموح المصري على الصعيد الستراتيجي والخارطة الستراتيجية، لكن كل ذلك لا يجعل السيسي يستطيع أن يتخلى بشكل او بآخر عن القرار الأمريكي نظراً لإرتباط مصر مع امريكا ومع اسرائيل بإتفاقات مكتوبة او ضمنية تمنعه من الحراك المستقل. ومن اجل ذلك السيسي يناور متقلباً بين صفوف متعددة منها تقف الخصوصية المصرية ومنها التبعية للخارج، أما الآن يبدو أن السيسي بات مطمئناً الى أن السعودية أقلعت عن فكرة الغزو البري ولا تكلفه لمهمة إرسال الجيش المأجور للدخول في هذا الغزو من اجل ذلك بات ممكناً بالنسبة له القيام بمثل هذه الزيارة دون أن يخشى الضغوط.