دبلوماسي سابق: القائد في خطابه أكد أن لا تفاوض تحت التهديد

أكد قائد الثورة الاسلامية أن الشعب الايراني لا يقبل بالمفاوضات في ظل التهديد، مشدداً على أن حاجة امريكا للمفاوضات ليست بأقل من حاجة ايران اليها إن لم تكن أكثر. حول خطاب قائد الثورة الاسلامية تحدثنا بشأن أبرز بنوده مع الدبلوماسي الايراني السابق السيد هادي السيد أفقهي.

المحاور: السيد هادي السيد أفقهي، آية الله السيد الخامنئي أكد أن الشعب الايراني لن يقبل المفاوضات في ظل التهديد. لماذا تصدر تصريحات من مسؤولين أمريكيين تتضمن تهديدات لايران في ظل تواصل المفاوضات؟

السيد أفقهي: في الحقيقة هذه التهديدات تأتي ربما بهدفين اساسيين، إما لعرقلة المفاوضات وعدم التوصل الى الحلول التي تريدها ايران وتريد أن تحقق من خلال هذه المفاوضات الحد الأعلى من مطالباتها ومن حقوقها حسب ما تتضمنه إتفاقية الـNPT ، هذا المنظور الأول. المنظور الثاني هو تحقير الشعب الايراني وتهديد الشعب الايراني وتهديد الثورة الاسلامية وقيم الثورة الاسلامية والجمهورية الاسلامية. فمن منطلق أن ايران يجب أن تتنازل أكثر من هذا كي تستطيع أن تقنع شركاءها المدعون بأن امريكا تنازلت كثيراً لايران وغضت النظر عن أشياء كثيرة وهي الآن تتفاوض مع ايران تحت الطاولة على مسائل اقليمية فأمريكا ربما من خلال هذه التصريحات إما تريد أن تستفزنا وإما تريد أن تحقر الشعب الايراني كما أكد سماحة الامام الخامنئي أنه لا نسمح لأي أحد أن يهددنا ولا نتفاوض تحت سيف التهديد وكذلك لا نسمح لأحد أن يحقر الشعب الايراني.
 
المحاور: السيد أفقهي، آية الله الخامنئي اعتبر أن الطريق الذي إختاره اليمنيون هو طريق رصين وراسخ وأكد أن هذا الطريق سيصل الى نتائجه. كيف تعلق؟

السيد أفقهي: الشعب اليمني مع أنه تأذى كثيراً بسبب هذه الغارات الوحشية والجبانة والقذرة في الحقيقة لأنهم استعملوا أسلحة قذرة ومحرمة ضد الشعب اليمني، وبالرغم من كل هذه النكبات وكل هذه الخسائر في الأرواح والممتلكات ولكن رص صفوفه، يعني لو نظرنا الى هذه الحرب من منظارين، من منظار سلبي طبعاً هناك خسائر في الحقيقة يدمى لها القلب ولكن من الناحية الإيجابية كان لهذا بركات وهي أنه رصت صفوف الشعب اليمني بكل طوائفه وكل الفئات وكل الطبقات. اذا هذه في الحقيقة تدل على أن الشعب اليمني ثابت ومصر على إحقاق حقوقه واستقلال قراره. الضريبة التي يدفعها الآن الشعب اليمني بالتأكيد ستجعله يحصل على مطالبه الأساسية وعلى الحق الأساسي ولأول مرة ومنذ خمسة وثمانين سنة سيتخلص من هيمنة وسلطة آل سعود المعتدين وسوف ينال إن شاء الله حق استقلال قراره السيادي وهذا مهم جداً. الآن السعودية بل الإستكبار العالمي يعاقب اليمن لانه يريد أن يخرج من تحت عبائته ويتحرر من سيطرته؟