محلل سياسي: قرار هجوم المقاومة على التكفيريين لحماية لبنان
May ٠٧, ٢٠١٥ ٠١:٢١ UTC
-
المقاومة اللنانية تؤكد انها جاهزة دائماً لمواجهة أي تسلل او إعتداء
قتل أربعة قادة من "جبهة النصرة" وحلفاءها في إستهداف المقاومة اللبنانية لتجمع قيادي كبير لهم في السلسلة الشرقية على الحدود مع سوريا. حول عمليات المقاومة في لبنان ضد مسلحي "النصرة"، تحدثنا مع المحلل السياسي اللبناني السيد طارق ابراهيم.
المحاور: السيد طارق ابراهيم، ما أهمية العمليات التي ينفذها رجال المقاومة في سلسلة لبنان الشرقية خاصة وأنها أسفرت عن مقتل عدد من قادة "جبهة النصرة"؟
ابراهيم: في الواقع ان هذه العمليات التي هي بالأساس لن تتوقف ولكنها كانت دائماً عمليات متقطعة بين كر وفر بين المقاومة والقوات العربية السورية من جهة والتكفيريين من جهة اخرى، لكن في الآونة الأخيرة وكما بات معروفاً عن جبال لبنان الشرقية جبال القلمون تحديداً كان يكسوها الثلج ومنطقة وعرة ومتشعبة جداً وقد تحصن فيها التكفيريون والمقدر عددهم بالآلاف وربما خمسة او اربعة آلاف، المهم هناك أعداد كبيرة من التكفيريين تحديداً من "جبهة النصرة" و"داعش"، وبالتالي عندما إتخذت المقاومة قرارها كان هذا القرار يندرج في اطار حماية لبنان وحماية الأسرة اللبنانية وتحديداً القرى المسيحية والقرى المحاذية للحدود السورية. من هنا كانت المقاومة جاهزة دائماً لمواجهة أي تسلل او إعتداء من هذه القوات التكفيرية، لكن في الآونة الأخيرة بدا أن المقاومة تتجه الى حسم المسألة على الصعيد الميداني وأن عملية الحسم هذه احتاجت الى مرحلة من الإعداد والتنسيق بين القوات العربية السورية والجيش اللبناني وأعتقد كما تكلم بالأمس السيد حسن نصر الله أن العملية لن تعلن بشكل رسمي لكن قد تبدأ في أي لحظة وسوف تعلن هي عن ذاتها.
المحاور: السيد طارق ابراهيم هناك جهات تحذر من إرتدادات هذه العمليات على ملف العسكريين المخطوفين. بالتزامن مع بث "النصرة" لشريط فيديو يخص العسكريين. كيف تفسر ذلك؟
ابراهيم: أعتقد أن "النصرة" تمارس نوعاً من الضغط على العسكريين وليس هناك تأثيراً على جميعهم، "النصرة" و"داعش" لا تحترم مواثيقها مع الأسرى والمعروف أن "داعش" و"النصرة" قتلوا عدداً من هؤلاء العسكريين نحراً وذبحاً وبالرصاص والمقاومة عندما تقرر أن تتبنى عمليات واسعة فإن الواجب الوطني يدفع بأن لا تقف عن هذه الحدود. هناك فكرة شاملة على الساحة اللبنانية بأن "النصرة" و"داعش" هي بحاجة الى هذه الورقة من اجل الضغط على الداخل اللبناني ومن أجل إثارة الصراعات المذهبية والطائفية بين الشعب اللبناني ولكن عندما يصدر القرار الوطني الشامل بالهجوم على التكفيريين أعتقد أن هذه الألاعيب سوف لا تؤثر على مساعي المواجهة.
كلمات دليلية