محلل سياسي: دخول أوغلو إلى سوريا رسالة بالتدخل التركي المستمر
(last modified Mon, 11 May 2015 00:59:25 GMT )
May ١١, ٢٠١٥ ٠٠:٥٩ UTC
  • الحكومة التركية تجاهر بالأطماع على خلفية الثقافة العثمانية التي تهيمن على تفكير قادة حزب العدالة والتنمية
    الحكومة التركية تجاهر بالأطماع على خلفية الثقافة العثمانية التي تهيمن على تفكير قادة حزب العدالة والتنمية

قام رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو بدخول الأراضي السورية بشكل غير رسمي بحجة زيارة قبر الجد الأكبر للأسرة العثمانية، والزيارة التي لم يعلن عنها مسبقاً هي الأولى لمسؤول تركي للموقع الجديد لسليمان شاه. لمزيد من تسليط الأضواء على الانتهاك التركي للسيادة السورية، حاورنا الخبير والمحلل السياسي السيد حميدي العبد الله.

المحاور: السيد حميدي العبد الله، ما هي الرسائل التي يريد رئيس الحكومة التركية إيصالها من خلال ذهابه الى ضريح سليمان شاه في سوريا؟

العبد الله: بكل تأكيد هو يريد أن يبعث برسالة مفادها أن تركيا مستمرة في التدخل بالشأن الداخلي السوري وأن لتركيا أطماعاً في جزء من الأراضي السورية وهي المناطق القريبة من الحدود مع تركيا. من المعروف أن الحكومة التركية تجاهر بمثل هذه الأطماع على خلفية الثقافة العثمانية التي تهيمن على تفكير قادة حزب العدالة والتنمية وهذه الأيديولوجية التي تهيمن على تفكير هؤلاء هي التي تحرك سياساتهم خاصة في سوريا والعراق حيث يتطلعون الى ضم او فرض او خلق مناطق بشكل او بآخر هي مجال نفوذ حيوي لتركيا داخل الأراضي السورية او داخل الأراضي العراقية.

المحاور: السيد حميدي، كيف تفسر ذهابه الى منطقة كهذه قريبة من مسلحي "داعش" وهل أن هذه الخطوة قانونية بعدم التنسيق مع الحكومة السورية؟

العبد الله: هي بكل تأكيد غير قانونية وهي انتهاك للسيادة السورية. هذا اولاً وهي مخالفة للقوانين الدولية. هذه المنطقة على الأقل خاضعة لسيطرة المجموعات الارهابية وغير معترف بها على المستوى الدولي. الأكثر من ذلك أن الذهاب الى هذه المنطقة دون تحسب للإعتبارات الأمنية يؤكد مرة اخرى أن ثمة علاقة وتوافقاً بين التنظيمات الارهابية وعلى رأسها "داعش" و"جبهة النصرة" وبين الحكومة التركية، ولأن الحكومة التركية على ثقة أن من يسيطرون على هذه المناطق هم ذا نفوذية وحلفاء لها وأدوات بيدها لذلك ذهبوا بكل هذه الثقة وقاموا بهذا العمل المستنكر.

كلمات دليلية